تسريب محادثة مسؤولي الأمن الأمريكيين يكشف تفاصيل ضربات جوية سرية في اليمن
تحدثت النقاشات الأمنية الأمريكية الرفيعة حول الضربات الجوية على اليمن، وكشفت تفاصيل مهمة عبر مجموعة دردشة على تطبيق سيغنال، تم نشرها بطريق الخطأ من قبل رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك”، جيفري غولدبرغ. هذا الأمر أتاح للمسؤولين الأمريكيين التأكيد على عدم وجود معلومات سرية في المحادثة، مما دفع غولدبرغ لنشرها بالكامل بعد أن كان قد امتنع عن نشر بعض النصوص سابقاً.
تتناول الرسائل تفاصيل خطط الجيش الأمريكي لاستهداف عناصر من الحوثيين، مع وصف خطة الحملة العسكرية بأنها “حزمة” تشمل طائرات وأنظمة أسلحة. وتعليقاً على ذلك، أشار جلين غيرستيل، المستشار السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكي، إلى أن هذه المعلومات كانت ينبغي أن تكون سرية في ذلك الوقت، على الرغم من أنه قد يكون قد تم رفع السرية عنها لاحقاً.
كما تطرقت الرسائل لمعلومات تتعلق بتوقيت الهجمات المقررة باستخدام طائرات مقاتلة F-18، بالإضافة إلى الشروط اللازمة لتنفيذ هذه الضربات. وأوضح ضابط استخبارات بريطاني سابق أن الرسائل كانت تحتوي على تفاصيل حساسة من المفترض أن تُعتبر سرية للغاية.
بعد نشر التسريبات، نفى البيت الأبيض أن المعلومات الواردة تشكل خطة للحرب، مع توضيح هيغسيث أن التصريحات لا تشمل أسماء أو مواقع أو أهداف. كذلك، تم الإشارة إلى استهداف شخصية مهمة من الحوثيين خلال وجوده في منزل صديقته، مع الإشارة إلى تفاصيل مهمة تتعلق بتقدير الأضرار الناتجة عن العمليات.
هذا النقاش تضمن أيضًا إشارة إلى الأنشطة الإسرائيلية في الضربات على الحوثيين، حيث يتعلق الأمر بتواصل الهجمات المتكررة من قبل الجيش الإسرائيلي. بينما أشار المسؤولون إلى أن التوجيهات الأمريكية لم تؤثر على الخطة العامة لتنفيذ العمليات في اليمن.
مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون راتكليف، ذكر أنه يتم حشد الموارد لمساعدة ضربة محتملة، مشيراً إلى أن الوقت المضا يُستخدم لتحديد نقاط انطلاق أفضل للعمليات. هذا الأمر أثار قلق بعض المحللين حول حساسية المعلومات المتداولة في هذه النقاشات، حيث لا ترغب الأطراف الأمريكية في كشف المواقع التي تركز عليها الاستخبارات.
بذلك، تحمل هذه المحادثات دلالات مهمة عن طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وبعض حلفائها في المنطقة، وكذلك تأثيرها على الوضع الأمني في اليمن.
