اخبار اليمن

تحولات جماعة الحوثيين في اليمن: من القوة العسكرية إلى العزلة السياسية والاجتماعية

مرّت جماعة الحوثيين في اليمن بمراحل متعددة من الصعود والهبوط منذ اجتياحها صنعاء في سبتمبر 2014. تعتمد الجماعة، المدعومة من إيران، على نهج التمرد المسلح وحرب العصابات، حيث تعتبر أن السلاح هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق أهدافها. ومع نجاحها في الانقلاب على الحكومة اليمنية، واجهت الحوثيون تحديات في الحفاظ على الحكم والتحول إلى النظام الديمقراطي.

يشير محللون إلى أن التحولات التي مرّت بها الجماعة جعلتها تتحول من أقلية تم التعرض لها إلى جماعة تضطهد غيرها. كما روجت لنفسها كحركة تدافع عن السيادة، مما زاد من توهمها بدورها السياسي الإقليمي والدولي.

تتمتع الحوثيون اليوم بعناصر قوة عدة، منها هيكل الحزب/الحكومة الذي يجمع بين صفات السلطة والمرونة، والقدرة العسكرية المتطورة التي تشمل استخدام الآليات الحديثة مثل الطائرات المسيرة، والدعم المستمر من إيران وحزب الله.

تعود جذور الحوثيين إلى تنظيم “الشباب المؤمن” الزيدي، ورغم ذلك، تحولت الجماعة إلى تنظيم عقائدي ذو طابع جهادي مسلح، استفادت خلاله من الدعم الإيراني في خوض صراعات متعددة مع النظام اليمني السابق.

برزت الجماعة بشكل ملحوظ عند سقوط الحكومة في 2011 واستغلال الانتفاضات الشعبية لتنظيم صفوفها. ولكن في آخر أعوام الصراع، تحولت إلى كيان يتسم بالاستبداد والانغلاق، مما أثر سلبًا على نظرتها الشعبية.

على الرغم من قوتها المدعومة من الخارج والموارد التي تسيطر عليها، لا تزال الحوثيون تواجه تحديات جمة، منها الضغوط الاقتصادية وبروز صور نمطية سلبية مرتبطة بسياستها القاسية.

وعلى الرغم من الحديث عن الهدنة مع التحالف السعودي، لا تزال التوترات قائمة، وتعبر الجماعة عن مواقفها من خلال خطابات قياداتها التي تتبنى خطاب المقاومة وتعزيز السيادة الوطنية.

كما تشير التحليلات إلى أخطار محتملة تواجه الجماعة، بما في ذلك الضغوط الدولية، وردود الفعل العسكرية من الولايات المتحدة، وانعكاسات الأحداث الإقليمية التي قد تؤثر على أمن اليمن واستقراره.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى