مليون ونصف طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد في ظل استمرار الحرب الأهلية

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” بأن الوضع الإنساني للأطفال في اليمن بات متدهوراً للغاية، حيث يُعاني طفل من كل طفلين دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في قصر جنيف، حيث أشارت المنظمة إلى أن أكثر من 537,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو حالة تهدد الحياة ويمكن الوقاية منها بإجراءات مناسبة.

وأوضحت المنظمة أن سوء التغذية لا يضر بصحة الأطفال فحسب، بل يُضعف أيضاً جهاز المناعة الخاص بهم ويؤثر سلباً على نموهم، مما يحرمهم من تحقيق إمكاناتهم. وأكدت اليونيسف أن الأوضاع بهذا الشكل تمثل أحكاماً بالإعدام على الآلاف منهم.

قالت المنظمة إن كل دقيقة تمر على هؤلاء الأطفال تُعد حاسمة، حيث إن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم يتعرضون لخطر الوفاة بنسبة 11 مرة أكثر من الأقران الأصحاء. وأشارت إلى أن الناجين سيواجهون نتائج وخيمة تشمل ضعف النمو المعرفي والأمراض المزمنة، مما يُعتبر فشلاً جماعياً للبشرية.

وقال بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في اليمن، إن الصراع أصاب البلاد في مقتل، حيث مر أكثر من عشر سنوات من الصراع المستمر، مما أدى إلى سرقة الطفولة وتحطيم مستقبل الأجيال القادمة. وقد لفت هوكينز إلى أن الأزمة تتصاعد وتسببت في معاناة الملايين في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.

يُذكر أن 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة أيضاً تُعاني من سوء التغذية، مما يعمق حلقة المعاناة بين الأجيال في البلاد، ولا يُشير هذا الوضع إلى أزمة صحية فحسب، بل إلى تجاهل إنساني كبير في ظل هذه الأوضاع.

مصدر الخبر الأصلي