صحيفة “هآرتس”: إسرائيل تعرقل وقف إطلاق النار وتستخدم الأسرى كأداة لتحصيل مكاسب سياسية
اعتبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية هي التي تعرقل جهود وقف إطلاق النار في غزة، وليس حركة حماس، مشيرة إلى أن هناك ضغوطًا سياسية وعسكرية تؤثر على مصير الأسرى المحتجزين. ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول رفض حماس للمفاوضات ما هي إلا تلاعب بهذه الحقيقة.
ذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أن عودة إيتمار بن غفير، أحد أبرز أعضاء اليمين المتطرف، إلى الحكومة جاءت نتيجة لقرارات سياسية غير المسؤولة من قبل نتنياهو، حيث ارتبطت هذه العودة بمصير 59 أسيرًا محتجزين لدى حماس.
قالت “هآرتس” إن تاريخ المفاوضات شهد فشلًا إسرائيليًا في الالتزام بالتعهدات الموقعة، حيث كان من المقرر بدء المرحلة الثانية من المفاوضات مع حماس بعد انتهاء المرحلة الأولى، إلا أن إسرائيل تخلت عن هذه الالتزامات. وقد دعت الصحيفة إلى ضرورة استئناف المفاوضات لحماية حياة الأسرى.
وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة، أكدت الصحيفة أن عودة العمليات العسكرية في غزة، بعد فترة من الهدوء، أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا، بما في ذلك الأطفال والنساء، وهو ما يعيق فرص التوصل إلى اتفاق دائم.
كما انتقدت الصحيفة التوجهات الإسرائيلية نحو إغلاق المعابر الحدودية وتقييد دخول المساعدات الإنسانية، معتبرةً أن هذا الإجراء يتعارض مع التعهدات التي أخذتها إسرائيل أثناء المفاوضات. واعتبرت أن هذه السياسات قد تساهم في زيادة معاناة الفلسطينيين وتعقيد الوضع في المنطقة.
أشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس تواصل التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطلب بصورة مستمرة الالتزام الإسرائيلي أيضًا بمقترحات الوساطة الأمريكية. واستنكرت المحاولات الإسرائيلية لتحميل حماس مسؤولية الفشل في المحادثات.
وفي الختام، دعت “هآرتس” المواطنين الإسرائيليين للمشاركة في الاحتجاجات ضد الحكومة، تلبية لنداء عائلات الأسرى والمطالبة بوقف فعال لإطلاق النار، وأكدت على ضرورة حماية الأسرى الذين باتت حياتهم في خطر متزايد.
