خبراء غربيون: هزيمة الحوثيين في اليمن تمثل تحديًا كبيرًا للأمريكيين

اتفق خبراء غربيون على أن هزيمة جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن تمثل تحدياً كبيراً للولايات المتحدة، في ظل الهجمات التي تستهدف مواقع الجماعة.
وصف تقرير من فرانس برس تصريحات إليزابيث كيندال، مديرة كلية غيرتون في جامعة كامبردج، حيث أكدت أن الحوثيين يعتبرون “المقاتلين الصامدين”، مما يجعل القضاء عليهم تحدياً ليس بالسهل. وأشارت إلى أنه منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في عام 2014، تعرضوا لأكثر من 25 ألف غارة جوية من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، ومع ذلك فإنهم ما زالوا صامدين.
وبحسب كيندال، فإن الحوثيين يستغلون الطبيعة غير المتكافئة للصراع، حيث يواصلون إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة في البحر الأحمر، مما يسبب اضطرابات في التجارة البحرية العالمية.
أضاف أليكس بليتساس، الخبير في شؤون الدفاع في مركز “أتلانتيك كاونسل”، أن انتشار الأسلحة الحوثية عبر التضاريس الجبلية المعقدة لليمن يزيد من صعوبة القضاء عليها. وأكد أن قدرة الحوثيين على الصمود تزايدت بسبب صعوبة استهدافهم.
وفي سياق متصل، قال فابيان هينز، الباحث في “المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية”، إن الحوثيين لم يتعرضوا لاختراق استخباراتي كما حدث مع حماس وحزب الله، على الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على إيران وحلفائها. ولفت هينز إلى أن الحوثيين يمتلكون صواريخ بالستية وصواريخ كروز تصل مداها إلى ألفي كيلومتر، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة قادرة على قطع مسافات طويلة، مما يشكل تهديداً مستمراً.
في إطار الضغط الأمريكي، فرضت واشنطن عقوبات على قيادات حوثية وأعادت تصنيف الجماعة كـ”منظمة إرهابية أجنبية”. ومع ذلك، ترى كيندال أن القضاء على الحوثيين، الذين يسيطرون على أراضٍ واسعة في اليمن، لن يكون عملية يسيرة.
وأشارت التحليلات إلى أن القتال ضد الحوثيين لا يمكن مقارنته بالقتال ضد حماس أو حزب الله، حيث لم تتخذ الولايات المتحدة قرار إرسال قوات برية لمواجهة الحوثيين، مما يزيد من تعقيد الاستراتيجية العسكرية في هذه المنطقة.