اخبار اليمن

غضب في الكونغرس الأمريكي بعد تسريب محادثة حساسة لإدارة ترامب حول الغارات الجوية في اليمن

أثار تسريب معلومات حساسة تتعلق بأمن الدولة الأمريكية ردود فعل غاضبة من جانب أعضاء الكونغرس، وذلك بعد أن كشف جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة “ذي أتلانتيك”، عن عضويته بصورة غير متعمدة في محادثة خاصة عبر تطبيق “سيغنال” تتعلق بالغارات الجوية في اليمن.

وطالب بعض البرلمانيين الديمقراطيين بالتحقيق مع المسؤولين المعنيين في دائرة الأمن القومي، حيث وصف كريس ديلوزيو، النائب الديمقراطي وعضو لجنة القوات المسلحة، الحادث بأنه “خرق صارخ للأمن القومي”، وأكد على أهمية إجراء جلسة استماع وبحث شامل في الأمر.

كما أدانت النائبة سارة جاكوبس، من نفس الحزب، الحادث وذكرت أنه لا يمكن الاستخفاف به باعتباره مجرد خطأ، مطالبة بالإقالة الفورية للموظفين المتورطين، مشيرة إلى أن من بين الذين شاركوا في المحادثة المذكورة وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي ونائب الرئيس.

وفي السياق، اعترف برايان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، بأن سلسلة الرسائل محل الحديث تبدو صحيحة وأنهم بصدد مراجعة كيفية حدوث الخطأ. وأشار إلى أن هذه الرسائل تعكس التنسيق العميق بين المسؤولين، مؤكدًا أن الحوثيين لم يشكلوا تهديدًا لأمن الجيش الأمريكي.

من جهته، علق النائب الجمهوري دون بيكون على الحادثة قائلاً إن الأخطاء تحدث، لكن من غير المقبول أن تتم الاتصالات عبر أنظمة غير آمنة، محذرًا من مخاطر التجسس من دول مثل روسيا والصين.

أما النائب مايك لولر، فقد دعا إلى ضرورة اتخاذ تدابير لمنع تكرار هذا النوع من الحوادث، بينما ذكر النائب ديريك فان أوردن بأنه إذا كان التسريب نتيجة خطأ، يجب أن تتبع ذلك بعض إجراءات المساءلة، لكنه اعتبره حادثًا منفردًا.

رد رئيس مجلس النواب مايك جونسون على الانتقادات بالتأكيد على أن الإدارة اعترفت بالخطأ، مشيرًا إلى أنهم سيعملون على تعزيز إجراءات الأمان لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.

وفي الوقت نفسه، انتقد السيناتور مارك وارنر إدارة الأمن القومي، قائلًا إن تلك الحادثة تعرض المعلومات السرية للخطر وتزيد من عدم أمان الأمريكيين. وعبر النائب جيم هايمز عن استعداده لطرح القضية خلال جلسة الاستماع المقبلة، مشيرًا إلى أن المسؤولين الأقل رتبة قد يواجهون عقوبات صارمة في حال ارتكابهم أخطاء مماثلة.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى