اخبار اليمن

استياء واسع في حضرموت إثر زيارة عيدروس الزبيدي واتهامات بتدخلات غير مرحب بها

عبرت نسبة كبيرة من سكان حضرموت عن استيائهم خلال زيارة عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث أقدم الأهالي على قطع الطرقات والهتاف ضده. جاء ذلك في ظل احتجاجات عارمة للتعبير عن رفضهم لتدخلات المجلس الانتقالي في شؤون محافظتهم الغنية بالموارد.

وفي خطاب ألقاه الزبيدي، هاجم أحد أبرز الكيانات السياسية في حضرموت، وهو حلف قبائل حضرموت، الذي لم ينصع لمشاريع المجلس الانتقالي. وأبدى تحذيرات حول عودة نحو 300 عنصر من تنظيم القاعدة إلى المحافظة، مُتّهماً أطرافاً معينة بالتواطؤ مع الحوثيين، معتبرًا ذلك محاولة لتشويه مواقف القوى الحضرمية المستقلة.

تزايدت التوترات بعد تصريحات الزبيدي، مما أثار تساؤلات حول الأهداف الحقيقية للانتقالي، خاصة أنه لاحظنا تحذيرات مضادة من حلف قبائل حضرموت، التي عبرت عن عدم اعترافهم بالانتقالي أو بمجلس القيادة الرئاسي. وأكدت أنها تدعو لتمكين أبناء المحافظة من حقوقهم واعترافهم كشركاء في السلطة والثروة.

ورد رئيس الحلف الشيخ عمرو بن حبريش على اتهامات الزبيدي، مشدداً على عدم وجود أي أطماع خارج حدود حضرموت. وأعرب عن حاجة الأهالي إلى دولة مؤسسات وقانون، بعيداً عن الأنظمة الحزبية أو الأمن المصطنع. وأشار إلى أن التهديدات الصادرة من المكتب الانتقالي هي نتيجة لفشل سياساتهم السابقة.

كما علق عوض كشميم، من الحزب الاشتراكي، على تلك التهديدات، مُبرزاً أنها أحرّضت مشاعر الغضب في صفوف أبناء حضرموت وتعكس عدم احترام لمشاعرهم في وقت حسّاس.

وأبرز الصحفي صبري بن مخاشن أن تحذيرات الزبيدي لا تعكس إلا نوايا لضم حضرموت ومصادرة حقوق أهلها بدلاً من الشراكة العادلة.

حالة من الاستنكار رافقت حديث الزبيدي، حيث استشهد بعض الناشطين بالتهديدات في سياق السجال العام، مشيرين إلى أنه بدلاً من توجيه الأمن نحو بناء شراكات، يقوم الزبيدي بالاعتداء على الحقوق السياسية للحضارم.

تجمع الأصوات في حضرموت، من ناشطين وإعلاميين، على أن الزبيدي قد أطلق شرارة جديدة من الغضب الجماهيري، حيث كان الغضب الشعبي أكثر وضوحًا من أي وقت مضى. وقد تواترت ردود الفعل بين من أوضح أن حضرموت ليست ساحة لتجارب الفاشلين، ومن يطالب بالتأكيد على حقوق أهلها في السيادة والتمثيل الحقيقي.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
تطوير: إنشاء ويب إنشاء ويب