ترمب يهدد إيران ويربط هجمات الحوثيين بدعمها في تصعيد للأوضاع في اليمن

في سياق متوتر، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن أي هجوم من الحوثيين في اليمن سيعتبر مسؤولية إيران، مشددًا على أن هذه التصرفات ستسهم في تصعيد حدة التوترات. وهدد ترمب الحوثيين بـ”الجحيم”، محملًا إيران مسؤولية أفعالهم.
تبع ذلك تصريحات من مسؤولين أميركيين تطرقت إلى ردود أفعال محتملة ضد إيران إذا استمرت في دعم الحوثيين، مع تحذيرات لاستهداف المصالح الإيرانية القريبة من السواحل اليمنية. هذه التصريحات تأتي في وقت سجلت فيه الضربات الأميركية والبريطانية استنكارًا من طهران، التي اعتبرت هذه العمليات انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وفي الوقت الذي نددت فيه إيران بهذه الضربات، فقد أكدت أنها سترد بحزم على أي عمل يتعارض مع سيادتها وأمنها، مؤكدة أنها ليست بوادر حرب من جانبها، لكنها انتقدت الموقف الأميركي تجاه طهران.
تتداخل هذه التطورات مع سياسة الضغوط القصوى التي تنتهجها الإدارة الأميركية ضد إيران، وهو ما يجعل من الوضع في اليمن مرآة للتحركات الاستراتيجية التي يقودها البيت الأبيض. وفي حديثه، اعتبر مختار حداد، رئيس تحرير صحيفة “الوفاق” الإيرانية، أن تصعيد ترمب يهدف إلى ممارسة المزيد من الضغط على طهران.
من جهته، تحدث الأكاديمي إبراهيم فريحات، أستاذ النزاعات الدولية، عن ثلاثة عوامل مهمة تتعلق بتصرفات الإدارة الأميركية في اليمن، مشيرًا إلى الأهمية التي تعطيها واشنطن للعلاقة مع إسرائيل في هذا السياق.
أخيراً، رأت كارولين روز، رئيسة مؤسسة “نيولاينز”، أن التصعيد في إيران يشير إلى رغبة الإدارة الأميركية في إيجاد حلول بديلة في المنطقة، حيث تسعى لتأمين شراكة قوية مع إسرائيل والحفاظ على قوة نفوذها في مواجهة التحديات التي تمثلها طهران.