تحركات إماراتية مفاجئة تعتقل قيادات عسكرية بحضرموت تزامناً مع عودة الشيخ بن حبريش من السعودية

شهدت الأوضاع في محافظة حضرموت تغييرات ملحوظة بعد عودة الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت، من زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية. حيث تم الاستقبال بشكل رسمي وحافل في مطار سيئون بحضور قيادات محلية وعسكرية مشهود لها.
أثناء الزيارة، التقى الشيخ بن حبريش عددًا من المسؤولين السعوديين البارزين، منهم وزير الدفاع خالد بن سلمان، حيث تناول اللقاءات قضايا الأمن والاستقرار في اليمن والاحتياجات الخدمية لأبناء حضرموت.
بالتزامن مع عودته، حدثت أحداث غير متوقعة في المكلا، حيث شنت قوات مدعومة إماراتيًا حملات اعتقال لشخصيات بارزة في المنطقة العسكرية الثانية، معظمهم ينتمون لقبيلة الحموم. وقد أكد الناشط سالم بن جذنان اعتقال العميد محمد عمر اليميني، فيما توالت الأخبار حول اعتقال العقيد سالم عوض النموري. وشملت الحملة أيضًا العميد الركن غيثان البحسني، مما أثار تساؤلات عن نوايا هذه الاعتقالات التي اتُهمت بتلفيق جرائم مزعومة.
المصادر القبلية والعسكرية حذرت من هذه الأفعال، مشيرة إلى أنها تستهدف استقرار المحافظة المحاط بالتوتر. واعتبر المراقبون أن الحملة تمثل تحديًا لإرادة أبناء حضرموت، موضحين ضرورة ترك أبناء المنطقة يديرون شؤونها بعيدًا عن التدخلات الخارجية. تزايدت الدعوات للإفراج عن المعتقلين والتصدي لأي محاولات لزرع الفوضى، وسط تأكيدات بأن دعم قيادة الشيخ بن حبريش يعكس تضامن القبائل ضد أي خطر يهدد الوحدة الوطنية.