عملية سطو من قبل نافذين في مليشيا الانتقالي على مركز الدفاع المدني في الشيخ عثمان بعدن وسط احتجاجات قانونية وأهلية.

اقتحم نافذون من مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً حوش مركز الدفاع المدني في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة المؤقتة عدن، متجاهلين محاولات مصلحة الدفاع المدني والأهالي لرفض هذا السطو. وذلك تحت ذريعة الاستثمار لصالح نادي وحدة عدن، في وقت تسود فيه عمليات نهب لأراضي الدولة وممتلكات المواطنين.
وفقاً لمصادر محلية، يتزعم عملية السطو مدير المديرية “وسام معاوية” مع وجود توجيهات من النائب العام نحو الجهات المسؤولة لوقف عمليات السطو. حيث بدأت المجموعة النافذة بإخراج سيارات الدفاع المدني وهدم هنجر المطافئ للاستيلاء على المكان.
كما ذكرت مصلحة الدفاع المدني، في مذكرة إلى النائب العام، أن مأمور المديرية استولى على مركز الدفاع المدني الذي تأسس في أواخر السبعينات. وأشارت المذكرة إلى أن “معاوية” ادعى أنه سينفذ استثماراً على الأرض بحجة أنها تتبع نادي الوحدة، بينما وثائق الأراضي تثبت ارتباط المركز بالدفاع المدني ووزارة الداخلية.
فقد تحدث الصحفي رضوان فارغ حول هذا الأمر عبر منصة فيسبوك، مشيراً إلى أن طرق السطو ستمس المال العام. وطالبت مصلحة الدفاع المدني النائب العام باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف اعتداءات السلطات المحلية، مؤكدة أن المركز يمثل خدمة عامة.
فيما وجهت النيابة العامة مذكرة إلى وزارة الإدارة المحلية تدعو لها إلى اتخاذ إجراء ضد مدير المديرية لحماية الممتلكات العامة. وبدوره، أشار وزير الداخلية إلى الحاجة الملحة لحماية مقر الدفاع المدني من استيلاء المتنفذين.
وتم إرسال مذكرة سابقة من مصلحة الدفاع المدني إلى رئيس المجلس الانتقالي يطالب بحماية المركز، مشيرين إلى أن المركز تابع لوزارة الداخلية. وكانت المذكرة قد استندت إلى سجلات وزارة الإنشاءات والتخطيط الحضري التي توضح ملكيته.