اخبار اليمن

جدل كبير في اليمن بعد قرار عيدروس الزبيدي تشكيل “مجلس شيوخ الجنوب العربي” وتهديدات بتفتيت المجتمع الجنوب

أثار قرار عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، تشكيل “مجلس شيوخ الجنوب العربي” جدلًا واسعًا بين اليمنيين، خاصة في المناطق الجنوبية. جاء هذا القرار في سياق سلسلة من القرارات المتخذة لتعزيز الأهداف الانفصالية، على الرغم من انتمائه لمجلس القيادة الرئاسي.

في تفاصيل القرار، أُسست “اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي” للإعداد لإشهار المجلس، حيث تم تعيين علي عبدالله سالم الكثيري رئيسًا لها. هذا الأمر أثار قلق العديد من الشخصيات السياسية والمجتمعية. وزير الثقافة السابق، عبدالله عوبل، حذر من تداعيات هذا الإعلان على العلاقات المجتمعية، مشيرًا إلى أنه يمكن أن يُعمق الانقسامات ويعيد المجتمع إلى حالة من التوتر والفوضى.

عوبل انتقد الإعلان مظهرًا مخاوفه من تأثيره المحتمل على التوزيع الاجتماعي في الجنوب، مُشيرًا إلى أن بناء العلاقات ينبغي أن يكون ناتجًا عن التطور الطبيعي وليس قرارات من الأعلى. تساءل أيضًا عن مدى شرعية أعضاء المجلس الجدد، ومن الذي يحق له تمثيل المجتمع المحلي.

من جانب آخر، عبرت ناشطة تدعى ليزا الحسني عن استيائها من القرار، مُطالبة الزبيدي بأن يتفهم أنه لا يمثل إرادة الناس في الجمهورية. كما سخر الإعلامي بشير الحارثي من القرار، مشددًا على عدم وجود كيان حقيقي يسمى “جنوب عربي”، بينما تكرر الانتقادات من الشخصيات اليمنية حول فائدة هذا المجلس وتشكيكهم في قدرته على تحقيق تقدم حقيقي.

وعلى صعيد آخر، العميد خالد النسي اعتبر تشكيل المجلس جزءًا من سلسلة من المجالس التي لم تعكس حاجة الجنوب الحقيقية، مُشيرًا إلى وجود مركزية القرار داخل المجلس الانتقالي وما ينتج عنها من صراعات سياسية ومصالح شخصية.

في خضم هذه الجدل، تُظهر ردود الفعل الشعبية والحكومية المتباينة قلقًا عامًّا من أن هذه الخطوات قد تزيد من حدة الفوضى والتوترات في المناطق الجنوبية، بدلاً من تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى