تسارع التوترات في اليمن: تقارير تحذر من عودة الحرب خلال رمضان وسط حشد عسكري للحوثيين

تتوقع صحيفة “The New Arab” عودة الصراع في اليمن خلال شهر رمضان الحالي، حيث تشير إلى تصعيد عسكري من قبل جماعة الحوثي، خاصة بعد تصنيفها كمنظمة إرهابية. ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تشهد فيه غزة توترًا مستمرًا، مما يزيد من حدة المشهد في اليمن، خاصة مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
تشير الصحيفة إلى أن الهدوء النسبي الذي شهدته البلاد بعد اتفاق الهدنة في 2022 قد يتعرض للخطر، مع وجود مؤشرات على تصعيد القوات الحوثية في مأرب، التي تعد منطقة استراتيجية غنية بالموارد. ويؤكد بعض المحللين، مثل الباحث فارع المسلمي، أن هناك احتمالية كبيرة لشن الحوثيين هجومًا ضخمًا في رمضان، حيث قال إنهم قد يسعون لاستغلال الأوضاع الداخلية لهزيمة خصومهم.
في هذا السياق، سلطت الصحيفة الضوء على أن الحوثيين عازمون على مواصلة الصراع رغم الهدنات، حيث ارتكبت جماعتهم أعمالًا عسكرية في البحر الأحمر. كذلك، يرى البعض أن الحوثيين يعتمدون على هذه الاعمال العسكرية لاستمرار نفوذهم وجمع التمويل في ظل انهيار الخدمات العامة.
علاوة على ذلك، تابع الخبر تأثير تراجع القوة الإيرانية في المنطقة على حركة الحوثيين، مع وجود تساؤلات حول قدرة الحوثيين على تعويض أي خسائر نتيجة لهزيمة حلفائهم الأصغر. كما تسلط الصحيفة الضوء على المخاوف المتزايدة لدى التحالفات الإقليمية، وخصوصًا بعد توترات العلاقة السعودية مع الحلفاء التقليديين.
وفي سياق الأحداث المتوقعة، أكد المحللون أن الحكومات الإقليمية بحاجة للتركيز على الاعتبارات الأمنية وتقديم الدعم للحكومة اليمنية لمواجهة التهديدات الحوثية. كما يشير بعض المسؤولين إلى ضرورة معالجة الأزمات الإنسانية المستفحلة في البلاد للحيلولة دون تفاقم الصراع.
في الختام، يؤكد العديد من الخبراء أن الوضع في اليمن يظل رهن غموض العلاقات الإقليمية والدولية، مع ضرورة استفادة المجتمع الدولي من التجارب السابقة للوصول إلى حل سياسي شامل في البلاد.