اخبار اليمن

ذكرى “جمعة الكرامة”: حكاية الألم والأمل في سيرة شهداء الثورة اليمنية

في ذاكرة الشعوب، تظل بعض اللحظات محفورة وعالقة، كأنها جروح لا تندمل. 18 مارس 2011، يوم أسود في تاريخ اليمن، ذكرى أحداث مؤلمة في ساحة التغيير بصنعاء. وقعت مجزرة بحق المتظاهرين السلميين الذين حلموا بحياة كريمة ووطن يعترف بحقوقهم.

في ذلك اليوم المروّع، سقط الشهداء في مشهد قاسٍ، حيث تحولت آمال الشباب إلى دماء تسفك، وأحلامهم إلى ذكريات مؤلمة. من بينهم كان محمد، شقيق أحد الناجين، الذي فقد ستة من أصدقائه وزملائه. كان المفترض أن تُصنع ذكريات جديدة، ولكن الرصاص أغلق الأبواب.

وعلى الرغم من شجاعة الشباب، كان الرصاص أسرع من أحلامهم، وسقط منهم من سقط. كانت الكلمات تختلط بالألم والدم، والمشهد الذي استدعى الهتافات تحول إلى صرخات مأساوية. في وقت سريع، كانت قوى القمع تفعل فعلتها، والمجزرة تقترب.

بعد الأحداث، بحث الناجون عن أحبائهم في المستشفيات. لكن الأنباء كانت قاسية. اكتشافهم لجثث من كانوا يناضلون بجانبهم يعطي صورة أليمة عن واقع يفطر القلب. يتذكر أحدهم كيف كانت الأمل يتبدل في لمح البصر إلى كابوس، حيث جيران الأمس أصبحوا شهداء اليوم.

عبر الوقت، أصبح الجدار الذي يفصل بين الحياة والموت رمزًا للألم والفقد، إلا أن رغبة الثوار لم تفتر، بل زادت حتى هدموا الجدار ليظهر لهم قتلة أحلامهم. كانوا عازمين على مواجهة الحقيقة مهما كانت قاسية.

اللحظات الأخيرة كانت تعكس الأسى العميق، كما يتذكر الناجون أصوات الشهداء وضحكاتهم التي ما زالت تلاحقهم. أصبحت ذكراهم وقودًا لدعوات الحرية والكرامة، حيث تؤكد الأصوات الحية استمرارية الحلم رغم قسوة الواقع.

بالرغم من الفظائع التي لحقت بهم، لا يزال الحلم حيًا في قلوب الملايين، عازمين على مواصلة النضال حتى يتحقق العدالة.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
تطوير: إنشاء ويب إنشاء ويب