اخبار من اليمن شهدت مدينة مارب، توقفًا شبه كلي للحياة، عقب انعدام المشتقات النفطية لليوم الثالث على التوالي، من كافة محطات الوقود الرسمية والتجارية.
وأفادت مصادر محلية، اليوم السبت، أن نسبة الحركة في شوارع المدينة أصبحت شبه معطلة، بسبب أزمة الوقود التي تشهدها منذ ثلاثة أيام.
وأوضحت المصادر أن أسعار الوقود ارتفعت بشكل مفاجئ، وبلغ سعر صفحية البنزين 20 لترًا، في السوق السوداء، نحو 30 ألف ريال.
وأرجعت المصادر أزمة الوقود الخانقة التي تشهدها المدينة، إلى صيانة شركة صافر، منذ مطلع الشهر الجاري.
ويوم أمس الجمعة، أعلنت شركة صافر النفطية، تشغيل وحدة الديزل والمازوت في مصافي مارب بنجاح كبير، إثر أزمة مشتقات نفطية خانقة في المحافظة.
وتوقع مدير قطاع الإنتاج والعمليات في الشركة عبدالسلام العطير، الانتهاء من صيانة وحدة البترول والجازولين خلال الايام القليلة القادمة.. مشيرًا إلى أن عمل الصيانة يسير بوتيرة عالية حسب الخطة التي أقرتها الادارة العليا للشركة من أجل تقليص المدة بدفع أكبر عدد من فنيين ومهندسين.
وإلى جانب الحرب وأزمة الوقود، تعيش مدينة مارب جحيمًا من نوع آخر، عقب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، نتيجة الانهيار الذي تشهده البلاد، كما تعاني المدينة المكتظة بالسكان من أزمة السكن، تزامنًا مع موجات نزوح كبيرة تشهدها المحافظة، نتيجة الهجوم الحوثي العنيف عليها منذ أكثر من 10 أشهر.