هل تنفصل لحج عن اليمن؟


اخبار من اليمن اليمن العربي – عدن 

عاش اليمن شمالاً وجنوباً مراحل تاريخية شهدت العديد من التحولات التي سبقت التحولات في الجنوب والشمال وحتى الوحدة، ومنها مواقف سلاطين سلطنات في الجنوب من الوحدة. 

وفي السياق، تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، نص رسالة يعيد نشرها اليمن العربي ، للتاريخ، وهي عبارة عن رسالة سلطان لحج علي بن عبدالكريم العبدلي إلى الجامعة العربية برفض الوحدة مع المملكة المتوكلية (جدود الحوثيين )، التي كانت قائمة في الشمال. 

 وحسب المراجع ،  فإن الرسالة  التي توصف أنها احد أسرار التاريخ المهمة قدمها محمد علي الجفري مستشار سلطان لحج لرئيس الوزراء المصري بتاريخ 8 ربيع الثاني سنة 1367هـ الموافق 18 فبراير عام 1948م

وفيما يلي اليمن العربي ينشر  النص: 

حضرة صاحب الدولة

        بعد الإجلال والاحترام اطلعنا اليوم على اعتراضات أبداها حضرة مندوب حكومة اليمن على انضمام سلطنة لحج إلى بعض لجان جامعة الدول العربية عامةً كما اطلعنا على نشريات أخرى غير صحيحة نشرتها جريدة المصري حول هذا الطلب وإني بصفتي مستشار عظمة السلطان وقد انتدبني لتمثيله في الجامعة أتشرف بأن أقدم لدولتكم المذكرة الآتية :

       

 أولا: أن سلطنة لحج مستقلة منذ مائتين وثلاثين عاماً وقبل أن يكون للانجليز أي تدخل في السياسة العربية وقبل أن تستقل اليمن بمائتي سنة

        ثانياً: أن سلطنة لحج ليست محمية بريطانية ومعاهدتها مع الانجليز معاهدة صداقة وود وقد سلمنا الصورة الرسمية عنها إلى معالي الأمين العام.

        – ثالثاً: أن عظمة السلطان لا يتقاضى مرتباً من الانجليز ولكن بريطانيا في مقابل استثمار ملاحات بلدة الشيخ عثمان ومقابل المياه الحلوة المستغلة منها تدفع نحو أربعين ألف روبية.

        – رابعاً: أن سلطنة لحج مستقلة استقلالاً داخلياً كاملاً ولا يوجد فيها مستشارون إنجليز ولا أي موظف إنجليزي ولا أي مندوب من قبل بريطانيا في أي دائرة ولا المحاكم الشرعية.

        – خامساً: أن سلطنة لحج مستعدة لتنفيذ الرغبات العربية القومية ولكنها لا تقبل الانضمام إلى حكومة لا تقوم على أساس نظامي من دستور أو قانون وتطلب من جامعة الدول العربية انتداب لجنة تكون ضيفة عليها لتحقيق الأوضاع الحاضرة في لحج واليمن وترى الفرق الشاسع بينهما في النظام وحكم الشورى والحرية الشخصية وحالة التعليم والصحة وغير ذلك من المرافق العامة.

        فمن هذا يتضح ما في تلك الأقوال من مغالطات غير صحيحة، كما أننا نطلب سماع ردنا عليها والوقوف على وجهة نظرنا في مواجهة حضرة مندوب حكومة اليمن الذي لم يراع الأصول السياسية المتعارف عليها بين الحكومات وبعضها.

        وفي الختام أرجوا أن تتفضلوا بقبول فائق الاحترام

        8 ربيع الثاني 1367هـ مستشار عظمة السلطان

        18 فبراير 1948م الإمضاء

        هذا وإني أختم كلمتي بأنه ليس هناك طريق للوحدة اليمنية وتنفيذ الرغبات القومية العربية إلا الطريق الذي ألمعت إليه آنفاً، أن تقوم في اليمن حكومة نظامية مدنية تعترف بوجود العلم والفن ولا تعتبر الجامعات والكهرباء والراديو والطيارات من عمل الشيطان،،.