الأمم المتحدة تتجاوز سرقة الحوثي للمساعدات وتستأنف التوزيع بواسطته


اخبار من اليمن تجاوزت الأمم المتحدة فضيحة سرقة الحوثي مساعدات ملايين المحتاجين واستأنفت اليوم توزيع عبر المؤسسات المحلية التابعة للميليشيات . 

وقالت مصادر حوثية إن برنامج الأغذية العالمي وزع بالتعاون مع مشروع التغذية المدرسية و الإغاثة الإنسانية اليوم ألفين و200 سلة غذائية للأسر المستهدفة بمشروع الطوارئ لشهر يناير 2019م بمديرية الوحدة بامانة العاصمة بعد ان اتهم البرنامج المنظمة بسرقة المساعدات. 

وفي  محاولة للتغطية على الفضيحة، جرى عقد مؤتمر صحفي، يزعم تصحيح قوائم المستهدفين،  وتحدثت الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية ليز غراندي، على أهمية زيارة مركز توزيع المساعدات بمديرية الوحدة للتعرف على كيفية سير  توزيع المساعدات.

وزعمت غراندي بمستوی الشفافية في توزيع المساعدات الإنسانية .. مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تقدم مساعدات حاليا لعشرة ملايين شخص بالشراكة مع الجهات المختصة في اليمن.

وأکدت غراندي أنه سيتم زيادة عدد المستهدفين وفقا للنظام الجديد الخاص بالبصمة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها .

من جانبه، تحدث  مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن ستيفن أندرسون إلى أنه تم التوصل خلال الأسابيع الماضية لاتفاق بين البرنامج وهيئة تنسيق الشؤون الانسانية التابعة للميليشيات لإعادة الاستهداف للمستحقين للمساعدات في مختلف مناطق اليمن.

وذكر أنه سيصحب هذه العملية حملة إعلامية لتوعية المجتمع بالإجراءات التي ينبغي الالتفاف لها لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها كما سيصحبها عملية التسجيل للمستهدفين بالبصمة.

وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن مؤخراً أن بأن دراسة استقصائية أجراها البرنامج على مستفيدين مسجلين كشفت أن “العديد من سكان صنعاء لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية. وفي مناطق أخرى، حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل”. وأضاف التقرير أنه يتم التلاعب في تخصيص مواد الإغاثة وعرض المساعدات الغذائية للبيع في الأسواق بدلا من توصليها للمحتاجين.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي إن “هذه الممارسات هي بمثابة سرقة الغذاء من أفواه الجوعى”. وأضاف: “يحدث هذا في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن، لأنهم لا يجدون ما يكفيهم من الطعام، وهذا اعتداء بالغ. يجب العمل على وضع حد فوري لهذا السلوك الإجرامي”.

وطالب بيزلي الحوثيين بـ”اتخاذ إجراء فوري للتصدي للتلاعب بالمساعدات الغذائية والتأكد من أنها تصل لمن يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة”. وقال: “إذا لم يحدث ذلك، فلن يكون لدينا خيار إلا التوقف عن العمل مع الذين يتآمرون من أجل حرمان أعداد كبيرة من المحتاجين من الغذاء الذي يعتمدون عليه”.