د.سمير الشميري : التعصب العرقي والطائفي والثقافي والقبلي والعشائري يدمر المواطنة المتساوية


اخبار من اليمن عدن تايم / خاص :في المؤتمر الدولي التنمية الثقافية والمستدامة وبناء الإنسان، الذي نظمه المجلس الأعلى للثقافة بوزارة الثقافة المصرية ، قدم أ.د. سمير عبدالرحمن الشميري ورقة علمية بعنوان ( الهوية وعوامل تصدعها ).

وشاركت في المؤتمر الدولي شخصيات علمية وثقافية رفيعة بألوانها الطيفية وقدمت الى المؤتمر 98ورقة علمية .

وفور عودة الدكتور سمير شميري أتصلت “عدن تايم” به وسألته عن تفاصيل مشاركته وأهمية الورقة العلمية التي قدمها فقال:

سلطت عدسة الضؤ على تصدع الهوية العربية والعوامل التي أدت الى تشرذم الهوية والى التذرر العربي .
في غميس الورقة العلمية تم مدارسة الهوية وعناصرها وتم والوقوف على أهم مسببات تصدع الهوية العربية .

وبحسب د.سمير ان الورقة البحثية أجابت على أسئلة محورية لعل أبرزها :
-كيف نفهم الهوية؟
-لماذا تتصدع الهوية العربية؟
-ما دور الأنظمة السياسية في تشرذم الهوية ؟
-لماذا تتفكك صواميل الهوية اليمنية؟
-وهل للعولمة نصيب في تخلخل.الهوية العربية؟

واوضح د.سمير في سياق حديثه للصحيفة ان الهوية مفهوم حمال أوجه ومتداخل ومتعاجم ويمكن تفسيره على أكثر من وجه ويستخدم الهوية البعض لبث ثقافة التحريض والكراهية والإقصاء وإعادة بعث التمايزات المقيته وإفساد التوازن الاجتماعي وتوليد معايير غامضة وملتبسة للإنتماء لتزييف الوعي وطمس الهوية الوطنية والقومية والإنسانية لخلخلة الهوية الجامعة وثقافة العيش المشترك ولفتح المجال واسعا لميكانيكيات الإقصاء والتمييز العرقي والطائفي والعصبوي المهين لآدمية الإنسان .
وزاد من التوضيح فقال : الهوية شعور داخلي يعي من خلاله الإنسان نفسه : من أنا؟ ومن نحن ؟ وأين موقعي؟ وما علاقتي بالآخر؟ وعبرها ينتمي الإنسان الى جماعات إجتماعية كبرى أو صغرى على أساس رابطة الدم والقربى ، أو على أساس ديني طائفي ، أو على أساس جغرافي وتاريخي والقيم المشتركة ، أو على أساس هويات صغرى أو هويات جامعة تجمع عناصر شتى من مكونات الهوية وقد تسند على اللغة والثقافة المشتركة كمكون محوري للهوية .
الهويات القاتلة عندما تخرج عن قسطاس الحكمة والتبصر تضخم ذاتها وتصنع لنفسها مخيالا رمزيا وفرادة عرقية ومذهبية ولغوية وثقافية متعالية بنزعات ضيقة تعزف على أوتار النعرات .
التعصب العرقي والطائفي والثقافي والقبلي والعشائري يدمر المواطنة المتساوية والهوية المشتركة ويفكك صواميل لحمة المجتمع ويولد هويات منفوخة بمديح أجوف ومغالطات خرقاء.443be11925.jpg1fdcd0126e.jpg