تحرير الخرطوم يثير آمال اليمنيين في استعادة بلادهم وتحديات القيادة الداخلية

سيطر الجيش السوداني على العاصمة الخرطوم وأعلن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن “الخرطوم حرة” بعد طرد قوات الدعم السريع. هذه الأحداث قد أثارت تفاعلات واسعة في أوساط اليمنيين الذين يعيشون صراعا منذ سنوات. وقد تداول رواد التواصل الاجتماعي صورة للبرهان في القصر الرئاسي، ما أظهر التناقض بين الوضع في السودان والواقع في اليمن، حيث لا تزال جماعة الحوثي مسيطرة بينما يغيب عن الساحة قادة الشرعية الذين يقيمون خارج البلاد.
تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الحرب في السودان، التي بدأت في منتصف أبريل 2023، أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح حوالي 10 ملايين آخرين. وقد تصاعدت حدة التوترات في المنطقة وظهرت تساؤلات حول قدرة القيادة اليمنية على استعادة البلاد في ظل الغياب الواضح للفاعلية والتركيز على الدعم الخارجي.
وسلط الكاتب عامر الدميني الضوء على الفروقات بين الوضعين، مشيراً إلى انتصارات الجيش السوداني في حين لا تزال القيادة اليمنية تحت ضغط مستمر. كما انتقد عجز اليمنيين عن استعادة سيطرتهم على أراضيهم خلال سنوات من النزاع، وتساءل عن أسباب عدم تحقيق تقدم مشابه للسودان.
الإعلامية شيماء أمين الشرعبي عبرت عن خزيها من وضع القيادة اليمنية، ودعتهم إلى الاستفادة من التجربة السودانية. ومن جهته، أشار الناشط الإعلامي أسامة المحويتي إلى التناقض في أن الدول بحاجة للتحرر أولا قبل انتظار الدعم، مطالباً بضرورة اتخاذ خطوات جريئة لإنهاء حالة التشرذم في اليمن.
أضاف الكاتب الصحفي شاكر أحمد خالد إلى الحوار الدائر بقوة، معبراً عن تفاؤله بتحرر بلد مثل السودان، وداعياً إلى استلهام الدروس من تجربتهم لتحقيق الأهداف الوطنية في اليمن. بينما تساءل الإعلامي بشير الحارثي عن موعد رؤية قائد يمني قادر على استعادة البلاد كما فعل البرهان.
ومع كل هذه الأصوات والاستنتاجات، يبقى السؤال معلقاً حول إمكانية استعادة اليمن لسيادتها في ظل التحديات الحالية، وتطبيق الدروس المستفادة من السودان لتحقيق النجاح المنشود.