تصعيد عسكري أمريكي ضد الحوثيين في اليمن: غارات جوية تسفر عن مقتل وجرح العشرات وسط استنكار وقلق دولي


تفاعلت الأطراف السياسية في اليمن بشكل متجدد بعد الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد مواقع جماعة الحوثي في صنعاء ومحافظات أخرى تحت سيطرتهم. الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن عن بدء عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين، مشيراً إلى تهديد الأمن الملاحي الدولي بسبب تهديداتهم المتكررة.

في التفاصيل، أفادت جماعة الحوثي بأن الغارات الأمريكية استهدفت 47 موقعًا وأدت إلى سقوط 51 قتيلًا وأكثر من 100 جريح، وفقًا لبيانات وزارة الصحة التابعة لهم. من جانبها، أكدت الإدارة الأمريكية أن الغارات أسفرت عن مقتل عدد من القادة الرئيسيين في الجماعة، بينما أكد وزير الدفاع الأمريكي أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تتوقف تهديدات الحوثيين.

في أعقاب الهجمات، دعا مسؤولو الأمم المتحدة إلى ضبط النفس، محذرين من أن تصعيد القتال سيؤدي لمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة وتهديد الوضع الإنساني المتدهور أصلاً في اليمن.

على الصعيد الحوثي، هدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بمواجهة التصعيد بأخرى، قائلًا إن الضغوط العسكرية لن تؤدي لتحقيق أهداف التحالف. وأشار إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية قد تسهم في تعزيز قدراتهم العسكرية، مهددًا باستهداف القوات الأمريكية في البحر.

في ردود الفعل المحلية، عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، اجتماعات أمنية لمناقشة تداعيات الأحداث العسكرية الأخيرة، مؤكدًا ضرورة مضاعفة إجراءات الحماية الأمنية ورفع كفاءة الأجهزة المعنية لمواجهة أي تهديدات.

كما تعهدت الحكومة اليمنية بمناقشة التداعيات الناتجة عن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، وأكدت على ضرورة تخفيف أي آثار سلبية على الشعب اليمني.

بدوره، حذر العميد طارق صالح من أن الضربات الأمريكية تمثل رسالة للمجتمع الدولي حول خطر جماعة الحوثي، داعيًا إلى استراتيجية شاملة لتعزيز التعاون لمكافحة تهديداتهم. وأيد وزير الدفاع الخطوات اللازمة لتعزيز قدرة الجيش اليمني في مواجهة الحوثيين، مشيرًا إلى استمرار إيران في دعم الجماعة.

أيضًا، أدان الحزب الاشتراكي اليمني الضربات الأمريكية، معتبراً إياها عدوانًا ضد اليمن، وأكد استعداده للتصدي لهذه العمليات. وفي السياق، أعرب الحزب عن دعمه للقضية الفلسطينية، مشددًا على موقف الشعب اليمني الداعم لفلسطين.

مصدر الخبر الأصلي