الولايات المتحدة تبدأ ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن رداً على هجمات على حركة الشحن في البحر الأحمر


قصفت الولايات المتحدة جماعة الحوثي في اليمن، بعد تصاعد هجماتها على حركة الشحن في البحر الأحمر. جاء ذلك بعد أن حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحوثيين من عواقب استمرار هجماتهم، مشدداً على أن الولايات المتحدة سترد بشكل قاسي.

قال مسؤول أمريكي، طالبًا عدم ذكر اسمه، إن الضربات قد تستمر لأيام وربما أسابيع. وأعلن ترامب، في تصريحاته، أن هذه الضربات هي أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي منصبه. ويأتي هذا التصعيد في سياق زيادة الضغوط على إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين.

من جهة أخرى، أشار الحوثيون إلى أن الضربات أسفرت عن مقتل 13 مدنيًا على الأقل وإصابة تسعة آخرين. ووصف المكتب السياسي للحوثيين القصف الأمريكي بأنه “جريمة حرب”، ناشرين بيانًا يؤكد جاهزية قواتهم للرد على أي تصعيد.

سكان من العاصمة صنعاء أفادوا بأن الهجمات استهدفت مواقع حساسة للحوثيين، مشيرين إلى أن الانفجارات كانت عنيفة وأثرت على سكان المنطقة. ومنذ نوفمبر 2023، نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن في البحر الأحمر، حصلوا خلالها على السيطرة على سفن وتسببوا في تعطيل حركة الشحن العالمية بشكل كبير.

كما أن الإدارة السابقة برئاسة بايدن حاولت تقليص قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن في البحر الأحمر، ولكن ذلك أثبت عدم كفايته. وفي ظل التطورات الحالية، يظهر هجوم ترامب العسكري كتحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه الصراع في اليمن.