رجح خبير عسكري أن تكون الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الحوثيين في اليمن مقدمة لعملية برية، تهدف إلى تقليص السيطرة الحوثية في البلاد. وقد أشار الخبير إلى أن هذه الضربات ليست فقط ردعًا لجماعة الحوثي وإيران، وإنما قد تفتح الطريق أمام القوات اليمنية الشرعية لتنفيذ عمليات عسكرية.
في تصريحات له، أوضح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر بتنفيذ ضربة قوية ضد قادة الحوثيين، مشيراً إلى أن هذه الغارات استهدفت مواقع عسكرية، فيما أكدت الجماعة أنها أصابت مناطق سكنية في العاصمة صنعاء. وأكد ترامب أن إدارته لن تتهاون مع تهديد الحوثيين للسفن الأميركية، مهدداً باستخدام “القوة المميتة” لتحقيق الأهداف.
استهدفت الضربات الأميركية مواقع كانت معروفة بقادة الحوثيين، كما تم لفت الانتباه إلى أن الحوثيين يمتلكون منصات صواريخ متحركة تجعلهم قادرين على تنفيذ هجمات من أي مكان، مما يعني أن استهداف بعض القواعد قد لا يكون كافياً لوقف اعتداءاتهم.
بينما تعتبر إدارة ترامب الحوثيين جماعة إرهابية، يترقب المراقبون توسيع العمليات العسكرية الأميركية، التي قد تشمل أيضاً ضرب أهداف اقتصادية حيوية مثل ميناء الحديدة، الذي يعد مصدر إيرادات كبير للجماعة.
كما أشار إلى ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست حول امتلاك الحوثيين لتقنيات حديثة لطائراتهم المسيرة، مما يزيد من خطرها على القوات الأميركية والإسرائيلية.
ختاماً، ذكر الخبير أن مستقبل العمليات يعتمد على سلوك الحوثيين بعد الهجمات، مشيراً إلى إمكانية حدوث مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران، ما لم يتم التوصل لصيغ تفاهم حول النفوذ الإيراني وبرنامجها النووي. وفي وقت لاحق، أبلغت الجماعة عن وقوع 9 شهداء و9 جرحى مدنيين نتيجة الغارات في صنعاء.