أفادت جماعة الحوثي بمقتل وإصابة أكثر من 130 شخصًا، بينهم أطفال، نتيجة غارات جوية استهدفت العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في اليمن. ووفقًا لتصريحات إعلام الحوثي، سقط 31 قتيلًا و101 جريح خلال الضربات الجوية التي نفذتها طائرات أمريكية على عدد من المحافظات، بما في ذلك صعدة وحجة وذمار والبيضاء، في أوقات متفرقة من يوم الأحد.
تم تسجيل عدد من الضحايا في قصف استهدف منزلاً في منطقة قحزة شمال صعدة، حيث قُتِلَ وأُصيب 23 شخصًا. كما تم الإبلاغ عن عشرات الضحايا في غارات أخرى، بما في ذلك حي شعوب في صنعاء.
وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في بيانها إن العدوان الأمريكي البريطاني أسفر عن مقتل 18 مدنيًا وإصابة آخرين، مشيرة إلى أن الكثير من الإصابات خطيرة. وأكد البيان أن الهجمات على المدنيين تُعتبر انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وجرائم حرب.
في سياق متصل، شنت مقاتلات أمريكية غارات على صعدة وحجة وذمار والبيضاء، مما أسفر عن مزيد من الضحايا، تزامنًا مع تصعيد ملحوظ من الإدارة الأمريكية ضد الحوثيين. حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرد العسكري الحاسم، مؤكدًا عدم التسامح مع أي هجوم على السفن الأمريكية.
وأوضح ترامب في بيان: “لقد بدأت تنفيذ عملية عسكرية ضد الحوثيين الذين هاجموا السفن والطائرات الأمريكية”، مشيرًا إلى أن تلك الهجمات تضر بحرية الملاحة العالمية. ووجه تحذيراً للحوثيين وإيران الداعمة لهم، مشددًا على ضرورة وقف كل أشكال الدعم والتهديد الذي يطال الشعب الأمريكي.
هذا التصعيد في الأوضاع يمثل أحد أخطر الفصول في الصراع الدائر باليمن، حيث يتزايد القلق دوليًا من تداعيات هذا العنف.