هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جماعة الحوثي باستخدام القوة العسكرية ضدهم، في وقت يرافق فيه ذلك بدء عملية عسكرية شاملة من قبل القيادة المركزية الأمريكية. جاء هذا التصريح على خلفية تهديد الحوثيين للملاحة الدولية، بما في ذلك حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي.
صرح ترامب عبر منصة إكس، بأنه أمر الجيش الأمريكي ببدء عمليات عسكرية ضد الحوثيين بسبب ما اعتبره حملتهم المتواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب، مشيرًا إلى أن رد إدارة بايدن تجاههم كان غير كافٍ، ما أدى لاستمرار الهجمات الحوثية.
نوه ترامب بأن الهجمات الحوثية تعرضت لها السفن والطائرات الأمريكية، وارتبطت بتمويل إيراني. كما ذكر أن آخر سفينة حربية أمريكية عبرت البحر الأحمر تعرضت لهجوم أكثر من اثني عشر مرة خلال الأشهر الماضية.
أوضح أن الهجمات الحوثية كلفت الاقتصاد الأمريكي والعالمي مليارات الدولارات وأضعفت حرية الملاحة في ممرات الشحن العالمية. وشدد على أهمية حماية الشحن الأمريكي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تتوانى عن استخدام “القوة المميتة الساحقة” لتنفيذ ذلك.
ترامب وجه تحذيرات مباشرة للحوثيين، مؤكدًا أن وقتهم انتهى وأن عليهم التوقف عن هجماتهم. كما شدد على أن إيران، بوصفها الداعم الرئيسي للحوثيين، يجب أن تتوقف فورًا عن دعم تلك الجماعة.
في سياق متصل، قامت مقاتلات أمريكية بريطانية بشن غارات على مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة، وهو الهجوم الأول بعد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية. وكشفت تقارير أمريكية أن الغارات استهدفت رادارات الحوثيين وأنظمة دفاعهم الجوي وأحدثت أضرارًا بالغة.
من جهة أخرى، أفادت جماعة الحوثي بأنها تعرضت لغارات أمريكية بريطانيا، ما أدى إلى مقتل وإصابة 18 شخصًا. وأكدت وزارة الصحة التابعة للحوثيين مقتل عدد من المدنيين خلال هذه الغارات.
أكدت القيادة المركزية الأمريكية بدء هذه العمليات العسكرية بهدف الدفاع عن المصالح الأمريكية وتأكيد حرية الملاحة، مشيرة إلى أن التدخل العسكري يأتي كخطوة على المدى الطويل لاستعادة السيطرة على المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين.