شنت القوات الأمريكية هجمات جديدة على مواقع تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن، مما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا. وبذلك، تكون هذه الغارات قد استهدفت ثلاث محافظات يمنية في غضون ساعات، حيث تم شن هجمات على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، بالإضافة إلى مدينة ذمار.
وأفادت التقارير بأن الغارات في ذمار استهدفت المناطق القريبة من المدينة ومديرية عنس، مع تجدد الضربات على صعدة. وأعلنت جماعة الحوثي أن الحصيلة ارتفعت إلى 13 قتيلاً و9 جرحى من المدنيين، معظمهم نتيجة غارات على أحياء سكنية في صنعاء.
ووفقًا لمصادر أمريكية، فإن الرئيس السابق دونالد ترامب قد أعطى توجيهًا لمزيد من العدوانية تجاه الحوثيين، وهو ما جاء بعد الانتهاء من سياسة إدارة بايدن التي اعتبرت الحوثيين تهديدًا دون رد فعال. وتوضح وسائل الإعلام الأمريكية أن العمليات العسكرية الجديدة تأتي في إطار تحذير إيراني وإعادة فتح طرق الشحن في البحر الأحمر.
كما نقلت التقارير أن الطائرات المقاتلة الأمريكية ودعمت بعمليات بحرية، حيث تم استهداف أنظمة الرادار والدفاعات الجوية للحثيين، وذلك بهدف استعادة السيطرة على مسارات الشحن التي تأثرت بسبب نشاط الجماعة. وتعتبر هذه الضربات واحدة من أكبر العمليات العسكرية خلال فترة ترامب، وهي تأتي بعد سلسلة من الاجتماعات العليا بين مستشاري الأمن القومي وقادة الجيش.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن هذه الضربات ستستمر لعدة أيام، رغم التحديات في تحديد مواقع الأسلحة الحوثية التي يتم تهريبها من إيران، والكثير منها يتم تخزينه في مخابئ تحت الأرض.