شنت الطائرات الأمريكية غارات على مواقع جماعة الحوثي في صنعاء وصعدة، في تصعيد عسكري يعد الأول من نوعه بعد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية. وأكد الناطق الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، أن هذه الغارات تشكل عدواناً سافراً على دولة ذات سيادة وتشجع إسرائيل على مواصلة الحصار على غزة.
وصرح عبدالسلام أن الحظر البحري الذي أعلن عنه الحوثيون ضد الملاحة الإسرائيلية يهدف إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، واعتبر أن ادعاءات الرئيس الأمريكي حول تهديد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب ليست صحيحة. وأوضح أن الملاحة الدولية ستبقى آمنة من جهة اليمن، معتبراً أن الغارات الأمريكية تعود بالمنطقة إلى عسكرة البحر الأحمر.
أفادت التقارير أن الضربات التي شنتها القوات الأمريكية جاءت بناءً على توجيهات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واستهدفت المنشآت العسكرية التابعة للحوثيين، بما في ذلك الرادارات والدفاعات الجوية. كما أشارت التقارير إلى أن هذه العمليات العسكرية تهدف إلى استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر، التي عرقلها الحوثيون.
في الجانب الإنساني، أعلنت وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي عن مقتل وإصابة 18 شخصاً جراء الغارات الأمريكية، وتأتي هذه الأحداث في إطار عمليات أوسع ضد الحوثيين منذ بدء تنفيذ تصنيفهم كمنظمة إرهابية.
على صعيد آخر، عبر ترامب عن عزمه على استخدام القوة لحماية المصالح الأمريكية واستعادة حرية الملاحة، مهدداً الحوثيين بأن الوقت قد انتهى بالنسبة لهم، وموجهاً رسالة لإيران لوقف دعمها للحوثيين.