أعلنت الولايات المتحدة عن بدء عملية عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثي في اليمن، وذلك في إطار استهداف أهداف عسكرية تابعة لهم في أول هجوم بعد تصنيفهم كمنظمة إرهابية.
العملية، التي بدأت في 15 مارس الجاري، تشمل ضربات دقيقة تستهدف أماكن تمتلكها الجماعة، وذلك بهدف حماية المصالح الأمريكية واستعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر. وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن هذه الهجمات تأتي ردًا على التهديدات الحوثية للسفن الأمريكية.
في بيان رسمي، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهجمات موضحًا أنه لن يتم التسامح مع أي هجمات على القوات الأمريكية، مشددًا على ضرورة إنهاء الحوثيين لممارساتهم العدوانية، مهددًا بأن أي تصعيد من جانبهم ستقابل بغضب عارم.
جرى استهداف مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث أفادت تقارير من سكان محليين بسماع دوي انفجارات عنيفة في عدة مناطق بالمدينة. بحسب ما أفادت به صحيفة نيويورك تايمز، فإن هذه الغارات تجري وفق أوامر من ترامب، حيث تستهدف مرافق تتعلق بالرادارات والدفاعات الجوية.
وبالتوازي مع هذه الأنباء، أشارت وسائل الإعلام إلى وجود رغبة أمريكية في تنفيذ حملة أكبر لإضعاف سيطرة الحوثيين على بعض المناطق في البلاد، بعد أن أجروا تهديدات للملاحة الدولية.
وعلى صعيد متصل، أعلنت جماعة الحوثي أيضًا عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، حيث أكدت وزارة صحتهم أن 18 شخصًا قتلوا أو أصيبوا نتيجة الغارات. وفي بيان، وصفت الهجمات بأنها جريمة حرب، محذرة من الانتهاكات التي تعتبر خرقًا صارخًا للقوانين الدولية.