أعلن الجيش السوداني عن وقوع حادثة مأساوية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث نتج عن إطلاق نار “عشوائي” من قبل “قوات الدعم السريع” مقتل خمسة أطفال وإصابة أربع نساء. جاءت الحادثة وفقًا لتقارير الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش، التي ذكرت أنها قامت بعملية تمشيط في المدينة، وأسفرت العملية عن ضبط مركبتين قتاليتين مملوكين لقوات الدعم السريع.
وأشار البيان إلى أن المليشيا قامت بإطلاق أعيرة نارية عشوائية في محاولة للانتقام من الهزائم التي تكبدتها، مما أدى إلى مقتل الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ست سنوات. كما تم نقل النساء المصابات إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج.
على الرغم من هذه الحوادث، أكدت القوات المسلحة استعادة الأوضاع الأمنية في المدينة، مع السيطرة الكاملة على الفاشر. ورغم ذلك، فإن قوات الدعم السريع قد كثفت من هجماتها على المدينة في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
الفاشر تعاني منذ 10 مايو 2024 من اشتباكات مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، على الرغم من التحذيرات الدولية للحد من هذه المعارك. الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الطرفين أدت إلى وفاة أكثر من 20 ألف شخص وتهجير نحو 15 مليون آخرين، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة والسلطات المحلية. وفي تقديرات أخرى، ارتفع عدد القتلى إلى 130 ألفًا حسب بحوث أجرتها جامعات أمريكية.
في الأسابيع الأخيرة، تشير التقارير إلى تراجع تدريجي في سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش في عدة ولايات، بما في ذلك الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان، وسنار، والنيل الأزرق.