جدد سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن تأكيدهم على ضرورة تجنب أي إجراءات قد تؤدي إلى تصعيد جديد في الصراع اليمني وما حوله. وقد ناقش القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن، يفغيني كودروف، خلال اجتماع مع سفراء الدول الكبرى والمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، سبل الوصول إلى حل للأزمة.
وشدد كودروف على أهمية تكثيف الجهود لاستئناف عملية التسوية السياسية، مع ضرورة احترام مواقف جميع الأطراف المعنية بالصراع لتحقيق انفراجة سريعة في المفاوضات. وعبّر المشاركون في الاجتماع عن رفضهم لأي تصعيد قد يزيد من تعقيد الوضع.
في سياق متصل، شهدت الأيام الأخيرة تصاعداً في النشاطات العسكرية لجماعة الحوثي، حيث أكدت الجماعة تنفيذ هجمات جديدة في مناطق مأرب وتعز والجوف، تزامناً مع فرض تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
في تطور آخر، أعلن الحوثيون عن استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مشيرين إلى انتهاء المهلة التي منحها زعيم الجماعة للوسطاء بهدف السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وهو ما لم يتحقق. وأوضح المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، أن أي سفينة إسرائيلية تخالف هذا الحظر ستكون عرضة للاستهداف.
يذكر أن الحوثيين قد وضعوا مهلة مدتها أربعة أيام لإسرائيل ملوحين باستئناف الهجمات البحرية إذا لم يتم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.