أعلنت حركة حماس عن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع التأكيد على استعدادها للتعامل “بكل مسؤولية وإيجابية”. وأعرب القيادي في الحركة، عبد الرحمن شديد، عن أمله في تحقيق تقدم ملموس في هذه المفاوضات تمهيدًا للمرحلة الثانية التي تهدف إلى وقف العدوان وانسحاب الاحتلال.
وأشار شديد إلى أن هذه الجولة تشمل مفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، الذي اجتمع مع مسؤولين من حماس في الدوحة، حيث تمت مناقشة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ومن بينهم خمسة أمريكيين.
تأتي هذه التطورات في وقت تشير فيه تقارير إلى وجود نحو 59 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، بينما تعاني السجون الإسرائيلية من اكتظاظ أكثر من 9500 فلسطيني الذين يتعرضون لأوضاع صعبة، بحسب تقارير حقوقية.
علاوة على ذلك، كان قد تم إرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة، ما يشير إلى بدء مباحثات غير مباشرة بين الجانبين بعد فترة طويلة من المفاوضات. ولكن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تأخرت في الانتقال إلى المرحلة الثانية، مما يثير التساؤلات حول التزاماتها. حيث يرفض نتنياهو بدء هذه المرحلة ما لم يتم الإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين، مدعياً أن حماس ترفض التعاون مع مقترحات أمريكية تتعلق بوقف إطلاق النار أثناء شهر رمضان.
وأكد شديد على أن الاحتلال يواصل سياساته التوسعية في الضفة الغربية، حيث تم التخطيط لبناء 2684 وحدة استيطانية جديدة، معتبرًا أن هذه السياسات تشكل تهديدًا وجوديًا للفلسطينيين. كما تواصل إسرائيل توسيع عدوانها، حيث سجلت الأحداث الأخيرة في نابلس وجنين ارتفاعًا في أعداد القتلى والجرحى بين الفلسطينيين في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية.
حسب البيانات الرسمية، خلفت العمليات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين في غزة، بالإضافة إلى الإبلاغ عن أكثر من 14 ألف مفقود.