السبب الحقيقي للإفراج عن مصطفى المومري واحمد حجر والإبقاء على ”أحمد علاو” في السجن!
اخبار من اليمن استثنى قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى لمليشيات الحوثي الانقلابية ، مهدي المشاط، الناشط الإعلامي “أحمد علاو” من قرار “العفو العام” الذي أصدره مساء اليوم، وتضمن أسماء الناشطين، مصطفى محمد أحمد المومري – أحمد أحمد عبدالخالق حجر – حمود محمد أحمد المصباحي.
وعلى الرغم من أن علاو، لم يتم اعتقاله إلا بعد اعتقال أحمد حجر والمومري، وبسبب تضامنه معهما، إلا أن المليشيات الحوثية أفرجت عنهما (المومري وحجر) وأبقت على علاو في السجن.
وحدثت الاعتقالات في ديسمبر الماضي، عندما خرج أحمد حجر بمقطع فيديو يتحدث عن فساد سلطات الحوثيين، وما يعانيه الناس في مناطق سيطرتها والشكاوى التي يتلقاها من الناس، مما يمارسه بحقهم المشرفون والقيادات الحوثية والقضاء الحوثي، فقامت مليشيات الحوثي باعتقاله، وبعد تضامن المومري معه قامت أيضا باعتقاله، وما إن تضامن معهما علاو، حتى قامت باعتقاله كذلك، لكنها اليوم، أفرجت عنهم وابقت علاو خلف القضبان.
من هذا المنطلق، أكد محللون أن السبب الحقيقي، هوالعنصرية التي تقوم عليها الجماعة الحوثية، وتمارسها بحق اليمنيين بشكل قبيح في مختلف القضايا وعلى كل الأصعدة.
اقرأ أيضاً
فوفقا للحساب الوهمي على تويتر، والذي ظهر علاو في الاعترافات التي تمت تحت التعذيب، لينسبه إليه، كانت في تغريدات تصف الحوثيين بالعنصريين وتنتقد العنصرية السلالية لدى الجماعة، وهو ما تعتبره قادة الملشيات خط أحمر.
سبب آخر، وهو أن أحمد حجر الذي فجر القضية وبدأ بمهاجمة الحوثيين، خلافا عن زملائه الباقين، ينتمي -كما هو معروف- إلى السلالة أو كما يقال إلى “أسرة هاشمية” وهو ما شفع له عن المليشيات الحوثية.
ويرى محللون تابعهم “المشهد اليمني”، أن المومري كذلك، إما أن يكون من “الأسر الهاشمية” أو أن قادة السلالة الحوثية قرروا الإفراج عنه لسبب جمهوره الكبير على قناته باليوتيوب، وباتفاق معه على استخدام القناة لخدمتهم، وهو ما بدا واضحا من خلال اعترافات المومري تحت الإكراه أثناء التحيق معه، وحديثه عن زميله أحمد علاو كمن يتبرأ منه ويتخلى عنه، حينما قال أنه انصدم من امتلاك علاو لحساب مستعار على تويتر يهاجم الحوثيين!.
وأكد المحللون أن عقدة العنصرية التي تعاني منها القيادات الحوثية، تجعلها تمارس التمييز العنصري بحق اليمنيين، حتى في المعتقلات.
وكان بيان صادر عن ما يسمى “مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية”، رصده “المشهد اليمني”، قال إن قرار يعفي الناشطين الثلاثة عن العقوبة المحكوم بها عليهم بموجب الحكم الصادر من المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في القضية رقم (208) لسنة 1444هـ .
واستثنى قرار المشاط، الناشط الإعلامي أحمد علاو، والذي تم اعتقاله في نفس الفترة التي اعتقل فيها رفاقه الثلاثة المشمولون بقرار “العفو” الحوثي.
وتأتي توجيهات المشاط ، في ظل تزايد ارتفاع الأصوات من قبل الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي ومنظمات حقوقية وشخصيات إعلامية، طالبت بالإفراج عن النشطاء المعتقلين.
وكانت قرارات المحكمة الحوثية، بإدانة النشطاء، والحكم عليهم بالسجن لفترات متفاوتة بينهم، قد أثارت سخرية الناشطين خصوصا بعد بث فيديو اعترافاتهم تحت التعذيب الذي لم يرد فيه ما يدينهم أو يستوجب اعتقالهم وسجنهم.
ومنذ ما يزيد عن أربعة أشهر، تعتقل مليشيات الحوثي النشطاء الأربعة، إضافة إلى الناشط عيسى العذري، بتهمة “تكدير الأمن العام”، على خلفية آرائهم الناقدة لفسادها وإجرامها.