اخبار من اليمن فضح مغردون عرب وقطريون بالمستندات أذناب تميم الذين يتفاخروا دائما بهذه الشهادات، مؤكدين عبر وسم هلكوني بعد البحث والتحري أن هذه الجامعات التي ادعوا أنهم حصلوا على شهادات عليا منها هي مجرد أسماء لجامعات وهمية.
ودعا المغردون وزير التعليم في دولة قطر، إلى مراجعة هذه الشهادات والتأكد من حقيقتها، معبرين عن سخطهم من حماية المزور الذي سرق المال العام، ويتم التستر على جرمه في أقبح مبرر قد تراه، حرصا على مستقبله.
وشن المغردون هجوما على الجهات الرقابة في قطر التي تتجاهل مثل هذه الحالات المنتشرة بشكل كبير بين أبناء الساسة والدبلوماسيين؛ بل إنهم يتقلدون مناصب قيادية في الإمارة الصغيرة من خلال هذه الشهادات.
وكتب أحد المغردين “عندما يحاضر أهل الزور والوهم في جامعات الوطن ..عندما تفتح أبواب جامعات الوطن لفئة هلكوني ويقصى منها فئة أهل العلم والشرف فإنها تصبح مكان لا يشرف وطن ولا إنسانه”.
وعلى ما يبدو فإن التزوير أصبح وسيلة حاشية تنظيم الحمدين لتحقيق أمجاده الوهمية، حيث أدت حماقته إلى الاعتماد على متخصصين مزيفين لإدارة دويلته الصغيرة، بعدما حصلوا على شهاداتهم العلمية من جامعات وهمية.
يشار إلى أن هؤلاء المسؤولين الذين اعتمد عليهم تميم لإدارة شؤون ومصالح الشعب القطري، اكتفوا بالدراسة عبر الإنترنت ليفوزوا بالمناصب القيادية، إذ أن النظام القطري تعمد تجاهل التأكد من كفاءتهم العلمية.
نماذج شهادات الجامعات التي انتشرت بين المغردين غير معترف بها في قطر، إذ سبق أن اعترف المجلس الأعلى للتعليم في قطر بخلو قوائمه الرسمية المعتمدة للجامعات من الجامعات الوهمية.
غير أن المجلس الأعلى للتعليم في قطر لم يكلف نفسه عناء البحث والتأكد من هذه الشهادات التي تتداولها الحكومة في الدوحة، والتي تمنح أصحابها مناصب ووظائف مرموقة وسط الحاشية الأميرية.
ومع انتشار الفضيحة كالنار في الهشيم، تخلص تميم العار من بعض المزورين لتدارك فضيحته، بعدما تجاهلت حكومته سابقا إجراء معادلة الشهادة بوزارة التعليم.
ولم يكتف بإبعاد بعض المزورين، لكنه شدد في أوامره للمسؤولين بعدم التعقيب على جرائم التزوير التي ارتكبها.
لكن مغردين فضحوا تستر عصابة الدوحة على أحد الأساتذة الجامعيين بعد اكتشاف تزويره لإحدى الشهادات العلمية، زاعما أنها لجامعة في الولايات المتحدة، قبل أن يكتشفوا أنه لا وجود لها على أرض الواقع، لكنهم بدلا من تقديمه للمحاكمة، قرروا إنهاء التعاقد معه فقط، تحت ذريعة “دواعي المصلحة العامة”.
وزير التعليم القطري محمد الحمادي بدوره رفض الرد على المغردين الذي وجهوا له عدة أسئلة عن هذه الشهادات الوهمية، بل حظر معظمهم من صفحته عبر حسابه الموثق على تويتر.
الغطاء والبيئة التي وفرها تنظيم الحمدين لهؤلاء المزورين جعل الفساد ينمو فيها ليتأصل بها ذاك التزوير، ما منحت المزوّر القوة بأن يقوم بفعلته دون خوفٍ وأعطت مَن ساعده على التزوير الفرصة بأن يقوم بفعلته دون الخشية من العقاب أو الحساب.