ماذا تريد واشنطن وبيونج يانج من قمة هانوي بين ترامب وكيم ؟
اخبار من اليمن وضعت وكالة رويترز البريطانية، أربعة أسئلة عن القمة الثانية التي يعقدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون هذا الأسبوع في فيتنام ويتصدر جدول أعمالها نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية ورفع العقوبات السارية على بيونج يانج.
ولم تثمر القمة التاريخية التي عقدت بينهما في يونيو/حزيران الماضي سوى عن بيان غامض حول إزالة الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية ويأمل الطرفان في التوصل هذه المرة لبنود تفك جمود المحادثات وتصل لصيغة نهائية تنهي الأزمة الكورية المشتعلة منذ 66 عاما.
وحدد كلا الجانبين نقاطا رئيسية لمناقشتها خلال القمة التي تعقد في هانوي يومي 27 و28 فبراير/شباط.
وتساءلت الوكالة “ما الذي تريده الولايات المتحدة؟” .. مشيرة إلى أن واشنطن منذ الحرب الكورية وهي تسعى بشتى الطرق لنزع السلاح النووي من بيونج يانج وتعده أكبر تهديد يواجهها، ما يجعل أول أولوياتها هو تخلي كيم كونج أون عن التسليح النووي.
وترى الوكالة أن هذا يعني القضاء على كل البرامج الخاصة بأسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية بما فيها إنتاج الأسلحة والصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يمكن استخدامها في إطلاق الأسلحة.
أما السؤال الثاني فكان، “ما الذي قد ترضى به؟، لافتة إلى أن مسؤولين أمريكيين قالوا يوم الخميس إن الولايات المتحدة ستسعى لتحقيق فهم مشترك خلال القمة مع كوريا الشمالية لما يعنيه نزع السلاح النووي.
ومن المتوقع أيضا أن تسعى واشنطن لرسم خريطة طريق تحدد التوقعات وإجراءات التفاوض على نزع السلاح النووي بعد القمة.
ومن المرجح أن يتضمن جدول الأعمال تجميد برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الكورية الشمالية، بحسب الوكالة .
ما الذي تريده كوريا الشمالية؟ كان هذا السؤال الرابع للوكالة، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية دعت علانية لرفع العقوبات الاقتصادية المكبلة التي فرضتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة عليها، وسيكون ذلك هو هدفها الرئيسي في القمة.
وأضافت “غير أن مفهومها لنزع السلاح النووي قد يشمل إزالة المظلة النووية الأمريكية التي تحمي كوريا الجنوبية والقوات القادرة على استخدام السلاح النووي”.
وبحسب الوكالة “قد أبدى بعض المسؤولين في كوريا الجنوبية والكونجرس الأمريكي وغيرهما مخاوف من مطالبة كوريا الشمالية بتغييرات في مستوى القوات الأمريكية المرابطة في الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، غير أن ترامب قال يوم الجمعة إن خفض حجم القوات الأمريكية في الجنوب غير مطروح للنقاش”.
كما دعت كوريا الشمالية منذ فترة طويلة إلى إبرام اتفاق سلام مع الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات وإنهاء حالة الحرب الرسمية القائمة منذ انتهاء الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 بهدنة لا بمعاهدة سلام.
كما سألت ما الذي قد ترضى به كوريا الشمالية؟ .. مشيرة إلى أن واشنطن احجمت عن توقيع معاهدة سلام قبل نزع السلاح النووي بالكامل في كوريا الشمالية غير أن المسؤولين الأمريكيين أشاروا إلى أنهم ربما يكونون على استعداد لإبرام اتفاق محدود لتقليل التوترات وفتح مكاتب اتصال والتحرك صوب تطبيع العلاقات.
وقال كيم في يناير/كانون الثاني إن بلاده مستعدة لإعادة فتح منطقة كايسونج الصناعية واستقبال الرحلات لمنطقة جبل كومجانج دون أي شروط مسبقة أو ثمن.
ويتطلب تشغيل هذين المشروعين المشتركين بين الكوريتين تخفيفا جزئيا على الأقل للعقوبات.
وقال كيم أيضا إن كوريا الشمالية تطلب من الولايات المتحدة: “إجراءات عملية مناظرة” تقابل “التدابير العملية المختلفة التي تقول كوريا إنها نفذتها في سبيل نزع السلاح النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية.