أرشيف

تظاهرات غاضبة في كسلا السودانية

اخبار من اليمن غصت شوارع ولاية كسلا شرقي السودان بآلاف المحتجين تنديدا بمقتل الشاب أحمد خير الذي توفي قيد الاحتجاز، بعد أن ألقت السلطات القبض عليه الأسبوع الماضي.

 

وقال أحد أقارب القتيل إن السلطات رفضت إيضاح سبب الوفاة، وإن جثمان المتوفى كان مغطى بالكدمات والرضوض.

 

إلى ذلك نفى قائد شرطة كسلا ارتكاب قواته أي مخالفة، وأنحى باللائمة في وفاة خير على “مرض”، دون أن يدلي بتفاصيل.

 

وكانت أسرة الناشط أحمد خيري قد أكدت وفاته بعد يومين على توقيفه على خلفية التظاهرات المناهضة للحكومة التي تهز البلاد منذ أكثر من شهر.

 

والناشط المتوفى أحمد الخير، مدرّس يبلغ من العمر 36 عاماً، كان عضواً في حزب المؤتمر الوطني الذي طالب بفتح تحقيق بمقتل متظاهرين على الرغم من وجوده في حكومة عمر البشير.

 

ومنذ ثلاثة أيام، أوقف عنصران من قوات الأمن الخير من منزله في قرية خشم القربة في ولاية كسلا شرق البلاد، وفق ما أكد عمّه أحمد عبد الوهاب لوكالة فرانس برس.

 

وتابع عبد الوهاب “لم نعرف إلى أين أخذوه، لكن الأمن قال إنه أحد منظمي الاحتجاجات”.

 

وأكد عمّ أحمد الخير أن عائلة الأخير أبلغت بأنه أرسل إلى المستشفى للعلاج في #كسلا صباح السبت، قبل أن يؤخذ إلى مشرحة مدينة القضارف شرق.

 

وأكدت لجنة أطباء تابعة لتجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات، وفاة الخير. ولم يكن من الممكن الاتصال بالشرطة وقوات الأمن مباشرةً للتعليق على وفاة الخير.

 

وبحسب ناشطين فإن عدد ضحايا الاحتجاجات المتواصلة ارتفع إلى ثلاثة وخمسين قتيلا، فيما تقول الحكومة إن عددهم لم يتجاوز الثلاثين.

 

وقال تجمع المهنيين والأحزاب المعارضة السودانية في بيان مشترك إنهم تأكدوا من وفاة 3 ناشطين تحت التعذيب، هم فائز عبد الله عمر وحسن طلقا في جنوب #كردفان وأحمد الخير من خشم القربة.

 

ويواجه السودان صعوبات اقتصادية تجسدت بنقص في المواد الأساسية، وهو يشهد منذ 19 كانون الأول/ديسمبر موجة احتجاجات انطلقت أساساً للاعتراض على رفع الحكومة سعر الخبز ثلاثة أضعاف.

 

وسرعان ما تحول الحراك إلى المطالبة بإنهاء حكم عمر البشير الذي استلم السلطة بانقلاب مدعوم من الإسلاميين في عام 1989.

 

وقتل 30 شخصاً منذ بدء الحراك، وفق الأرقام الرسمية، فيما تقول المنظمات غير الحكومية أن عدد القتلى وصل إلى 40.

 

ولدى حزب المؤتمر الوطني الذي أسسه حسن الترابي وزيران في الحكومة الحالية وسبعة نواب في البرلمان.

 

وبعد أيام على انطلاق حركة الاحتجاج، طالب الحزب بفتح تحقيق بشأن حالات الوفاة في التظاهرات.

 

وطالب تجمع المهنيين في السودان باستمرار الاحتجاجات وأن الوضع أصبح في مرحلة اللاعودة حتى إسقاط النظام عبر استمرار التظاهرات وزيادة الإضرابات والرفض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
تطوير: إنشاء ويب إنشاء ويب