اخبار من اليمن كتب/ عبدالمنعم ابراهيمقبل المباحثات اليمنية في السويد كان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتحالف دعم الشرعية يحققون انتصارات عسكرية كبيرة ويتجهون نحو تحرير مدينة الحديدة وموانئها، ولكن (الأمم المتحدة) أوعزت إلى أبواقها كالمعتاد في التحذير من وقوع (كارثة إنسانية)! وقتل للأطفال! وانتشار لمرض (الكوليرا)! وتدمير لمرافق البنية التحتية في المدينة إذا استمرت المعارك لتحرير الحديدة! وتحرك المبعوث الأممي الثالث إلى اليمن (مارتن جريفيث) وطرح مشروع مباحثات سلام في (السويد)، واستجابت الحكومة الشرعية للمبادرة على الرغم من عدم ثقتها في الانقلابيين الحوثيين، ثم جاء الجنرال الهولندي (باتريك كمارت) كبير المراقبين الأمميين للإشراف على تطبيق اتفاق السويد، ولكنه تعرَّض لمماطلات من قبل الحوثيين، بل قد تعرض موكبه لإطلاق النار بعد تحريض الحوثيين ضد مهمته الأممية في تسليم الحديدة لقوات الشرعية بحسب اتفاق السويد.
ماذا فعل الحوثيون بعد أن قدَّمت لهم الأمم المتحدة طوق النجاة بمقترح مباحثات السويد؟ كالعادة، فإن الحوثيين أرادوا فقط الاستفادة من وقف إطلاق النار، وخاصة من طيران التحالف واستخدموا طائرات مسيرة لمهاجمة احتفالية عسكرية للشرعية!
لكن الأخطر هو ما كشفه محافظ (الحديدة) الدكتور الحسن الطاهر منذ يومين، بقوله: (إن الحوثيين زجوا بألف طفل للقتال في الحديدة خلال الأيام القليلة الماضية، وقد جرى جلبهم من محافظة (حجة) ومناطق أخرى، وأعاد الحوثيون نشر مقاتليهم في مواقع مختلفة في الحديدة، وعمدوا إلى حفر ووضع قرابة 400 مترس وخندق في المدينة لصد أي تقدم للجيش الوطني، وإدخال الأسلحة وتفخيخ عدد كبير من مؤسسات الدولة لنسفها في حال خروجها بالقوة العسكرية من الحديدة).
كل هذا حدث لأن الأمم المتحدة أعطت الحوثيين طوق النجاة بافتعال مباحثات السويد للسلام! حين وجدت قوات الشرعية والمقاومة الوطنية تتقدم لتحرير مدينة الحديدة!
تحدثوا عن كارثة سوف تصيب الأطفال، لكنهم الآن يصمتون عن كارثة تجنيد الحوثيين للأطفال من أجل القتال! ألف طفل سوف يزج بهم الحوثيون في معارك الحديدة.
باختصار، قوات الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية لا يقاتلون فقط الحوثيين وإيران في اليمن، بل يقاتلون (عدوا مبطنا) اسمه (الأمم المتحدة). ثلاثة مبعوثين أمميين لا خير في نجواهم البتة.
اخبار الخليج