لما كان الإستثمار من ضمن أهم المواضيع التي يمكن أن تطرح في الوقت الحالي والتي بدورها تجذب انتباه ملايين الناس حول العالم الذين لا يتوقفوا عن البحث باستمرار عن فكرة مشروع يستطيعوا أن يبدأوا فيها من أجل تحقيق مصدر دخل معتبر وصولا إلى تحقيق الذات كما نص عليه تدرج الحاجات الإنسانية كما وصفت من خلال هرم ماسلو. والمشاريع تتنوع في العدرة وفقا لعدد من الإعتبارات فهي مشاريع كبيرة وصغيرة ومتوسطة وفقا لمعيار الحجم أما وفقا لمعيار النوع فقد تكون صناعية أو تجارية أو خدمية أو تكنولوجية وقد تكون أيضا مشاريع خاصة تدار من قبل أفراد مستثمرين بشكل كامل أو مشاريع عامة تديرها الحكومة بشكل كامل أو مشاريع مختلطة يشترك فيها القطاع العام مع القطاع الخاص.
لكن عند السؤال عن طبيعة الإستثمار في أسواق المال فيمكن القول بأنها من ضمن المشاريع المتاحة للجميع أفراد كانوا أو شركات أو حتى حكومات وهي كذلك قد نكون فكرة إستثمارية صغيرة أو متوسطة أو حتى كبيرة وفقا لرأس المال الذي يرغب الشخص بإستثماره. بشكل عام يعتبر التداول في أسواق المال من ضمن المشاريع التي تعتمد التكنولوجيا فهذه التداولات تتم من خلال الإنترنت وتعتمد على تكنولوجيا معينة بات يطلق عليها اسم التكنولوجيا المالية. الإستثمار في أسواق المال يعرف بأنه متشعب ومتعدد المجالات حيث يمكن التداول في آلاف الأصول ما بين أزواج للعملات وأسهم وسندات وصناديق إستثمار وعملات رقمية وغيرها الكثير مما يصعب حصره، لكن بشكل عام يعتبر التداول في سوق الفوركس "العملات" وأسواق الأسهم هو الأكثر شهرة نظرا للأعداد الكبيرة من المتداولين في هذين السوقين وبسبب كمية السيولة التي يتم ضخها بشكل يومي وعلى مدار الساعة.
في هذا المقال سنلخص مجموعة من أهم الإجراءات والطرق التي تفيد في تنفيذ إستثمارات ناجحة في أسواق الأسهم على وجه التحديد والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
أولاً: يحتاج الشخص الراغب في التداول أن يتعرف على أساسيات الإستثمار في هذا السوق وأن يمتلك من الخبرة ما يلزم خصوصا في الجزء المتعلق بإدارة المحفظة الإستثمارية وإدارة المخاطر المحتملة، فالتعلم أولاً وثانياً وأخيراً هذا لأن هذا السوق تستجد فيه الكثير من المتغيرات التي تجعل المستثمر في حاجة دائمة لأن يتعلم ويبحث ويتعرف.
ثانياً: يقع على عاتق المستثمر أن يبحث جيدا في مجموع الشركات المتاح الإستثمار في أسهمها كي يتعرف على أفضل الفرص المتاحة ويختار من بينها ما يمكنه أن يبدأ الإستثمار به بالشكل الذي يقود إلى تحقيق عوائد مجدية في نهاية المطاف.
ثالثاً: على المتداول أن يبقى دائما على إطلاع بشأن مستجدات تلك الشركات خصوصا ما يتعلق بقرارات مجلس الإدارة والإفصاحات المالية المختلفة حتى يكون قادر على اتخاذ القرار الصحيح بشأن تنفيذ صفقات جديدة أو حتى التعديل على تلك الموجودة بالفعل إذا احتاج الأمر ذلك.
رابعاً: على المتداول أن يبحث في واقع شركات السمسرة التي تقدم خدمة التداول في سوق الأسهم حتى يكون قادر على اختيار أفضل سمسار من جهة الخدمات التي يقدمها خصوصا في جانب إدارة المحافظ الإستثمارية وإدارة المخاطر والتي يجب أن تتوافق مع حاجات ورغبات المستثمر وصولا إلى تحقيق الأهداف.
خامساً: يحتاج المستثمر ان يقوم بعملية تقييم للصفقات التي تم تنفيذها كي يتعرف على نقاط القوة ويعززها وفي نفس الوقت يتعرف على نقاط الضعف ويتعلم منها ويكون قادراً على التعامل معها في المستقبل.
مجموعة النصائح هذه لو التزم بها المستثمر فأنه سيسير بخطى واثقة نحو تحقيق الأهداف والغايات من الإستثمار.