اخبار من اليمن بعد عامين من الانتقال من صنعاء إلى عدن…
كيف بدأ النشاط الإنتاجيّ لطباعة الكتاب المدرسيّ ؟ وكم عادلت موازنته ؟
2019/01/13م الساعة 10:40 PM (الأمناء / تقرير: منير مصطفى 🙂
منذ انتقال الإدارة التنفيذية لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسيّ من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن في 2017 استطاعت الإدارة التنفيذية ممثلة بمديرها العام محمد عمر با سليم من استعادة الروح والنشاط لمطابع الكتاب المدرسي في كلّ من عدن وحضرموت رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهة الإدارة التنفيذية لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي كونها بدأت نشاطها من الصفر حيث استولى الحوثيين على ما تبقى من الحسابات المالية للمؤسسة بالمقر الرئيسي في صنعاء وحرم موظفيها من رواتبهم الشهرية لمدة ستة اشهر قبل انتقال المقرّ الرئيسي إلى عدن ومنها بدأت مرحلة التأسيس للمركز الرئيسي للمؤسسة بجهود فاعلة ومشتركة برئاسة معالي وزير التربية والتعليم د. عبدالله لملس والمدير التنفيذي للمؤسسة د. محمد عمر باسليم .
وأقدمت المؤسسة على شراء كميات محدودة من الورق الرول والمسطح إلى جانب المخزون الموجود في فرعي عدن وحضرموت لبدء مرحلة التحدي وكسر المراهنات والاستعداد نحو الانطلاق في عملية التشغيل حيث مكنت المؤسسة من استلام تعزيزات مالية لبدء النشاط الفعلي في عام 2017 بدأ النشاط الانتاجي لطباعة الكتاب المدرسي بواقع 16% لما هو مخصص من موازنة 2014 وفي عام 2018 استلمت موازنة تعادل 23% مما هو محدد في عقد الطباعة وزاد الأمر تعقيدًا ارتفاع أسعار الأوراق والمواد الخامّ التي تشترى عبر مناقصات عامة بالدولار الذي ارتفع سعره كثيرًا .
ونظرًا للنجاحات الانتاجية لهذا المرفق الإنتاجي الجنوبي ومدى كفاءات إدارته ممثلة بالدكتور محمد عمر باسليم نجد هناك من لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب من ضعفاء النفوس نراهم اليوم يهاجمون نجاحات مطابع الكتاب المدرسيّ بعدن .
ولهذا أردنا معرفة الحقيقة حيث قامت “الأمناء” بالنزول إلى مواقع العمل في مطابع الكتاب المدرسي بعدن وخرجت بالحصيلة التالية :
يقول المدير المالي للإدارة التنفيذية لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسيّ بعدن بدر علي عبدالخالق : ” إنّ العمليّة الإنتاجيّة في مطابع الكتاب المدرسي تسير بوتيرة عالية، وإنّ الإدارة التنفيذية للمؤسسة ممثلة بالمدير التنفيذي د. محمد عمر باسليم تولّى اهتمامًا كبيرًا في استمرارية النشاط الإنتاجي في مطابع الكتاب المدرسي بعدن وحضرموت، حيث تمّ إعادة تشغيل دار الهمداني بالمعلا بعد توقّف منذ نهاية 2014 وفي منتصف 2018 تم توريد 200 طن ورق لانطلاق عملية الانتاج وقد أقر مجلس الوزراء يوم الاحد الماضي 6 يناير 2019 المناقصة رقم 3 /2018 بتوفير 200 طن أخرى كما تمّ في اليوم نفسه الإعلان عن مناقصة جديدة رقم 1/ 2019 الخاصة بتوفير 300 طن لمطابع الكتاب المدرسي في عدن. وهذا يعني أنّ كميّة الورق الطباعية التي ستورد خلال العام 2019م 500 طن والذي كان في عام 2018م 200 طن، كما يتوقع أن تصل كمية الورق المستوردة خلال العام 2020 إلى 800 طن، أما خلال الأعوام 2015 ـ 2017 لم نتحصل على أي كمية من الورق. وهنا يظهر الفرق في توريد الورق لمطابع المعلا فالعمل حاليًـا متواصل وعلى وشك الانتهاء من طباعة الجزء الثاني بعد أن قطع شوطــًا كبيرًا في عدد عناوين الكتاب المدرسيّ ، وبإذن الله ستسلّم قبل بدء دراسة الفصل الثاني بمدارسنا”.
وأضاف “ومن خلال سطور “الأمناء” نوجه كلمة شكر وتقدير لمعالي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس الإدارة التنفيذية الدكتور عبدالله سالم لملس نيابة عن جميع موظفي وعمال المؤسسة بالعاصمة عدن ومحافظة حضرموت وذلك لمشاركته في اجتماع مجلس الوزراء يوم 6 يناير 2019 لاتخاذ قرار إرساء المناقصات العامة رغم مشاغله في اليوم نفسه بزوج ابنه”.
وتابع “وفي الجانب المالي لا توجد أي إشكالية لدينا ؛ حيث انتظمت عملية صرف الراتب شهريًا وكنا أوّل مرفق حكومي يقوم بصرف الزيادة العامة في المرتبات التي أقرّتها الحكومة 30% ونعمل حاليّــًا على إنجاز كشوفات العلاوات السنوية للموظفين والعمال للأعوام 2014 ـ 2018”.
العمل على مدار اليوم
من جانبه قال رئيس اللجنة النقابية لمطابع الكتاب المدرسي في عدن- فرع المعلا صابر فرج: ” إنّ قسم الوحدة الطباعية بفرع المعلا يعمل على مدار اليوم حتى في أيام العطل والإجازات الرسمية ؛ فالعمل في طباعة الكتب يسير بوتيرة عالية حيث تمّ إنجاز المرحلة الأولى من الجزء الأول لعناوين مواد اللغة العربية والرياضيات والأدب والنصوص لأكثر من ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف مدرسيٍّ وقد تمّ ترحيل هذه الكميات إلى محافظات عدن ولحج وأبين والضّالع وتعز، وحاليــًا يجري العمل بنفس الوتيرة وبمعنويات عالية لعمال الطباعيّة وفي بقية الأقسام لإنجاز ما تبقّى من الكتاب المدرسيّ الجزء الثّاني للعام 2019 وبعد أن تمّ استكمال العمل في قسم المونتاج الطباعي لعناوين كتب (الرياضيات + القرآن الكريم وعلومه سنة رابعة ابتدائي) و(الرياضيات + اللغة العربية سنة تاسعة) (النحو والصرف + الأدب والنصوص سنة ثالثة ثانوي) و(العلوم + الرياضيات سنة أولى ابتدائيّ ) .
وأضاف لـ”الأمناء”: “نحن كنقابة أصدرنا بيانًا إيضاحيّــًا للحقيقة كون هناك من أرادوا الاصطياد في المياه العكرة والإساءة للزملاء العمال في مطابع عدن ووصفهم بـ (يقشّرون بطاط ولا يعملون) وذلك نكاية بقيادة المؤسسة، هذه القيادة التي بذلت ولازالت تبذل جهودها في خدمة الأجيال وإيصال الكتاب المدرسي إلى كل المحافظات، والتي استطاعت انتزاع انتقال المركز الرئيسي للمؤسسة من صنعاء إلى عدن وقبلت التحدي بجهود عمال المؤسسة في كل من عدن وحضرموت”.
فيما يقول رئيس نقابة عمال مطابع الكتاب المدرسي فرع المنصورة مياد العدني لـ”الأمناء”: “إن مطابع الكتاب المدرسي كانت في حالة موت سريري أثناء فترة الحرب وبعدها بفترة معينة ولكن بفضل الله وقيادة المؤسسة ممثلة بالدكتور باسليم عادت الروح لفرعي المطابع في كلّ من المعلا والمنصورة بعدن ، فالعمل في مطابع المنصورة يسير بصورة جيدة…نعمل وفق خطط إنتاجية وأنجزنا كثيرًا من الكتب المدرسية ؛ أما الذين وصفوا عمال مطابع الكتاب المدرسي بعدن بالتقصير نقول لهم : ” تعالوا إلى ميدان الإنتاج وشاهدوا بأعينكم كيف يسير العمل “.