اخبار اليمن

تصعيد عسكري بين الحوثيين إسرائيل بعد ضربات أمريكية في اليمن

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، عن تنفيذ ضربات على أهداف في إسرائيل، مما يدل على عودة التوترات بين الجانبين بعد فترة من الهدوء استمرت شهرين.

في سلسلة من التصريحات العسكرية، أكدت الجماعة المدعومة من إيران مسؤوليتها عن الهجمات على إسرائيل، معتبرةً إياها ردًا على الضربات الجوية الأمريكية المتجددة والمكثفة على اليمن. وكثيرًا ما تشير جماعة الحوثي إلى استهداف مطار بن غوريون، وهو المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل، حيث أفادت القوات الجوية الإسرائيلية بأنها اعترضت صاروخًا أُطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية.

تحدثت هذه التصعيدات في سياق حملة عسكرية يقودها التحالف الأمريكي ضد الحوثيين في اليمن، وهي الحملة الأولى الكبرى منذ إدارة ترامب وتعتبر استمرارًا للأعمال العسكرية السابقة التي اتخذتها إدارة بايدن في المنطقة. وتأتي الضربات الجوية الأمريكية في وقت تزامن مع الذكرى الحادية عشرة للعملية العسكرية التي قادتها السعودية في اليمن في 26 مارس 2015، حيث كانت هذه العملية جزءًا من تحالف دعمته واشنطن وضم عدة دول عربية منها الإمارات.

شنت الطائرات الأمريكية غارات على مواقع الحوثيين في عدة مدن خاضعة لسيطرتهم، ومنها العاصمة صنعاء وصعدة. وقد أظهرت كثافة هذه الغارات وتركيزها على مواقع جديدة في اليمن، بينما أكدت واشنطن أنها استهدفت مواقع القيادة الحوثية دون أن تؤكد الجماعة ذلك.

وتسلط الضربات الأمريكية الضوء على مصير خارطة السلام في اليمن، التي تم تحقيق تقدم ملحوظ بشأنها بين الحوثيين والسعودية في العاصمة العمانية مسقط، بوساطة عمانية. كما أعادت جماعة الحوثي التأكيد على التزامها بخريطة السلام وسط ضغوط على البنوك اليمنية الواقعة تحت سيطرتها، والتي جاءت بعد توجيه من البنك المركزي في عدن يُطلب فيه من البنوك الكبرى في صنعاء نقل مقراتها بسرعة إلى عدن، حيث يتواجد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، المدعومة من السعودية.

واعتبر الحوثيون الضغوط لنقل البنوك من صنعاء إلى عدن انتهاكًا للهدنة، محذرين من أن السعودية ستتحمل مسؤولية هذا القرار ولن تفلت من عواقبه. ووصفت الجماعة هذا التحرك بأنه إلغاء مباشر لجميع التفاهمات السابقة ودعت الرياض إلى “تحمل كافة العواقب.”

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى