الوضع الإنساني في اليمن يزداد سوءًا مع توقع نزوح 340 ألف شخص خلال 2024 و17 مليون يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي
أفاد المجلس الدنماركي للاجئين بأن الوضع الإنساني في اليمن يظل على حافة الكارثة، حيث يعاني أكثر من 17 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي. يأتي ذلك في إطار استمرار الصراع المستمر في البلاد منذ عقد من الزمن، والذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
توقع التقرير الذي أصدره المجلس، والذي يحمل عنوان “توقعات النزوح العالمي لعام 2025″، نزوح حوالي 340 ألف شخص داخلياً خلال العام الحالي. وأشار إلى أن الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة النزوح تشمل استمرار العمليات العسكرية، تغير المناخ، والظروف الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة.
كما يتوقع التقرير أن يرتفع عدد النازحين في اليمن ليصل إلى 400 ألف شخص آخر بحلول نهاية عام 2026. ويُعتبر اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم، حيث تقدر أعداد النازحين بحوالي 4.8 مليون شخص، مع معظمهم من النساء والأطفال، والذين يتعرضون لنزوح متكرر طويل الأمد مع فرص ضئيلة للعودة إلى ديارهم.
ومن ضمن القضايا الأوسع، أوضح التقرير أن اليمن تُعَد واحدة من بين 16 دولة تعاني من قيود شديدة على وصول المساعدات الإنسانية. ويشكل ذلك تحديًا كبيرًا أمام جهود الإغاثة ويعزز من متوسط النزوح في هذه المناطق المتضررة.
وحسب خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية، سيحتاج حوالي 19.5 مليون شخص في اليمن إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية بحلول عام 2025. ويعكس هذا الرقم القاسي معاناة ما يقرب من نصف سكان البلاد، حيث يواجه 5 ملايين منهم انعدام الأمن الغذائي على مستوى الطوارئ.
