اخبار اليمن

زيارة ماجد عبدالمهدي إلى صنعاء: تساؤلات حول مفاوضات إقليمية خلف الكواليس في ظل التصعيد العسكري الأمريكي البريطاني

أثار إعلان الحوثيين عن وصول ماجد عبدالمهدي إلى صنعاء تساؤلات حيال توقيت هذا الحدث، خاصة في ظل الهجمات الأمريكية والبريطانية المستمرة التي تستهدف القدرات العسكرية المرتبطة بالملاحة في البحر الأحمر. يتزامن هذا التطور مع تصعيد في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، مما يشير إلى احتمالية وجود مفاوضات أكبر تتجاوز حدود اليمن.

الأمر اللافت هو أن وصول شخصية مهمة مثل عبدالمهدي إلى صنعاء في ظل القصف المكثف يشير إلى وجود خطط تنسيق خفية، قد تتضمن دعمًا أمريكيًا غير مباشر. إذا كان عبدالمهدي، وهو مبعوث إيراني، له دور في الوساطة، فإن الحوثيين لا يمكنهم اتخاذ خطوة كهذه دون ضمانات معينة في ظل التهديدات الأمريكية.

دور سلطنة عمان قد يكون محوريًا هنا، فقد عُرفت بقدرتها على التأثير في العلاقة بين الحوثيين والعالم الخارجي، مما قد يسهل التواصل في أوقات الأزمات. هذا يفتح الباب لتساؤلات حول مستقبل العلاقات وثقلها في المعادلات الإقليمية.

تتعدد السيناريوهات المُحتملة، بدءًا من استمرار المفاوضات السرية بين الأطراف إلى احتمالية وجود صفقة أمريكية-إيرانية تُعنى بتقليل حدة التوترات. وفي هذا السياق، يُظهر تصريح وزير الدفاع الأمريكي بأن القصف لا يسعى لتغيير النظام في صنعاء رغبة في احتواء التوتر دون دعم تصعيد إضافي.

الرسالة التي يسعى الحوثيون لتمريرها من خلال إعلانهم عن الزيارة تتعلق بتأكيد حضورهم في المعادلة الدولية، حيث يرغبون في إظهار أن لديهم روابط مباشرة مع إيران رغم الضغوط الخارجية. ويبدو من عدم التصعيد الملحوظ من قبل الحوثيين والإقليم أنهم يدركون عمق السياق الإقليمي ويستعدون لاستغلال أي تفاهمات قد تلوح في الأفق.

ستظل المستجدات المرتبطة بهذه الزيارة قيد المراقبة، إذ قد تفتح الأبواب أمام تحركات دبلوماسية جديدة أو ترتيبات تستهدف إيجاد تسويات سياسية في المنطقة.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى