تصعيد عسكري أمريكي ضد الحوثيين في اليمن يتسبب بمقتل وجرح العشرات ويدفع ردود فعل دولية قوية


تواصلت ردود الفعل الدولية بعد الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة السبت الماضي على مواقع الحوثيين في اليمن، والتي أثارت قلقًا واسعًا بين الدول والمنظمات الإنسانية.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توجيهه لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد الحوثيين، مؤكدًا أن العملية تستهدف مواجهة تهديدات الجماعة للملاحة الدولية. ووفقًا لجماعة الحوثي، أسفرت الغارات عن مقتل 51 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، وأتهمت واشنطن بشن 47 غارة على مناطق عدة منها صنعاء وصعدة.

في ذات السياق، أكد البيت الأبيض أن الضربات أدت إلى مقتل العديد من القادة الحوثيين، مشيرًا إلى أن هذه العمليات ستستمر بفعالية حتى يتوقف الحوثيون عن تهديد السفن في البحر الأحمر. ونقل عن وزير الدفاع الأمريكي تأكيده على استمرار الضربات للحد من هذه التهديدات.

على الصعيد الأممي، عبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق إزاء التصعيد، داعيًا إلى ضبط النفس، وحذر من أن أي تصعيد إضافي قد يزيد من التوترات في المنطقة ويقوض جهود السلام.

وتهديدات الحوثيين للأسطول الأمريكي تجلت في خطاب زعيمهم، عبد الملك الحوثي، الذي اعتبر العدوان فرصة لتعزيز قدراتهم العسكرية، معتبرًا أن الرد سيكون موجهًا ضد الأهداف الأمريكية في البحر.

التوترات لم تتوقف عند الحوثيين، بل وصلت إلى طهران، حيث غرد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، محذرًا من غضب الشعب اليمني واستمرارية المقاومة. بدوره، انتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الدعم الأمريكي للكيان الإسرائيلي، معتبرًا أن الولايات المتحدة ليس لها الحق في التدخل في السياسة الإيرانية.

في المقابل، أبدت سلطنة عمان قلقها من التطورات، مشيرة إلى ضرورة البحث عن حلول سياسية لتجنب زيادة حالة عدم الاستقرار في المنطقة. كما أصدرت كتائب حزب الله بيانًا دانت فيه القصف الأمريكي، متضامنة مع الشعب اليمني ومعبرة عن استيائها من الهجمات على المدنيين.

حركتا حماس والجهاد الإسلامي أدانت أيضًا العدوان، معتبرتين أنه انتهاك صارخ لسيادة اليمن، وأكدتا دعمهما للمقاومة اليمنية.

على الجانب الآخر، أظهرت إسرائيل استعدادًا لمواجهة أي ردود فعل من الحوثيين، في وقت وصفت فيه الضربات الأمريكية بأنها ضرورية للأمن الإقليمي.

مصدر الخبر الأصلي