تتسم مدن اليمن، وخاصة تعز، بتقاليدها المتجذرة في الثقافة الاجتماعية، وتظهر هذه التقاليد بوضوح خلال شهر رمضان المبارك. إحدى أبرز هذه التقاليد هي تبادل الأطباق الرمضانية بين الأسر، حيث تعتبر هذه العادة فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية وتعميق العلاقات بين الجيران والأقارب.
مع بداية الشهر الفضيل، يبدأ أهالي تعز بتحضير أطباق متنوعة تشمل الحلويات والأطعمة التقليدية. للمشاركة في احتفالات الإفطار، تقوم الأسر بإعداد أطباق خاصة من أطعمتها التقليدية، وتقوم بتوزيعها على الجيران. هذه الخطوة لا تعكس فقط كرم الضيافة، ولكنها أيضا تعزز روح المشاركة والتعاون بين أفراد المجتمع.
ويشير العديد من السكان إلى أن هذه العادة تتجاوز مجرد تبادل الأطعمة، حيث تُعَد فرصة للتواصل العائلي ورسم البسمة على وجوه الأطفال. كما تقوم الأسر بتبادل الأطباق على مدار الشهر، مما يعزز هوية المدينة الثقافية ويظهر تنوع الأكلات اليمنية.
وفي حديث مع بعض السكان، أعرب الكثيرون عن سعادتهم لإحياء هذه التقاليد، مؤكدين دورها في تعزيز اللحمة الاجتماعية والروح الجماعية. تعتبر هذه العادة جزءًا أساسيًا من الموروث الثقافي في تعز، حيث تعكس قيم الكرم والمودة.