بالتزامن مع تصاعد التوترات في المنطقة، تقوم القوات الأمريكية منذ مساء السبت باستهداف مواقع تابعة لجماعة الحوثي في عدة محافظات يمنية. هذه الضربات الجوية، التي يقودها الطيران الأمريكي، تستهدف عشرات الأهداف، بما في ذلك مواقع عسكرية ومقرات قيادة. وقد شملت الضربات محافظات مثل صنعاء، صعدة، ذمار، البيضاء، مأرب، وحجة.
في الساعات الأولى من صباح الأحد، أفاد سكان محليون بسماع انفجارات عنيفة في منطقة عطان إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، حيث كانت الضربات تستهدف معاقل هامة للجماعة. كما تم قصف منطقة الجراف الغربي، المعروف بأنه مركز القيادة الرئيسية للحوثيين، بالتزامن مع استهداف كليات ومعسكرات حيوية.
توزعت الضربات الأمريكية أيضاً على العديد من المواقع في صعدة وذمار. وتفيد التقارير بأن الغارات دمرت العديد من المعسكرات ومواقع التخزين المستخدمة في تجهيز الطائرات المسيّرة. وبحسب مصادر الحوثيين، فإن هناك حصيلة أولية أعلنوا عنها تفيد بمقتل 19 شخصاً وإصابة 20 آخرين، بينهم قتلى في صنعاء وصعدة.
الجدير بالذكر أن الحوثيين توعدوا بالرد على هذه الضربات واستمرار أنشطتهم العدائية. وفي خطابه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستستخدم قوة عسكرية مفرطة ضد الحوثيين بسبب تهديداتهم للملاحة البحرية. وأعلن أن الوقت قد انتهى بالنسبة للجماعة وأن هجماتهم ستواجه برد حازم.
مسؤولون أمريكيون أكدوا أن العمليات العسكرية ستستمر لفترة، مشيرين إلى أن الإدارة الحالية ستتبنى نهجاً أكثر حدة تجاه الحوثيين. في هذا السياق، أكد متحدث باسم البنتاغون أن دعم إيران للجماعة يجب أن يتوقف.
يمكن أن تمثل هذه الضربات تحولًا جديدًا في الصراع اليمني، خاصة في ظل التصعيد المستمر والتوترات الإقليمية الناجمة عنها.