في تطورات متسارعة، تعرضت السفن التجارية الأمريكية لتهديدات متزايدة من الحوثيين في المياه الإقليمية. في 19 أكتوبر 2023، كانت المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” في موقعٍ حرج، حيث اعترضت عدة صواريخ أُطلقت من مناطق تسيطر عليها القوات الحوثية، مما يعكس خطورة الوضع في البحر الأحمر.
وبعد ذلك، في 19 نوفمبر من نفس العام، هاجم الحوثيون السفينة الحربية “جالكسي ليدر”، وقاموا باحتجاز طاقمها المؤلف من جنسيات متعددة لأكثر من عام. هذا الهجوم يؤشر على تصعيد واضح في الأنشطة البحرية الحوثية.
في ديسمبر، استمرت الهجمات الحوثية، إذ أطلقت القوات صواريخ وطائرات مسيرة استهدفت ثلاث سفن تجارية. تفاعلت المدمرة “كارني” سريعًا مع نداءات الاستغاثة، واعترضت ثلاث طائرات مسيرة. وفي 16 ديسمبر، تمكنت السفينة من تدمير 14 طائرة مسيرة، مما حال دون وقوع هجمات محتملة على السفن.
تنفيذاً لالتزاماتها الأمنية، قامت السفينتان الأمريكيتان “دوايت دي أيزنهاور” و”جريفيلي” في 26 ديسمبر بالتدخل لإنقاذ السفينة التجارية “ميرسك هانغتشو” خلال هجوم حوثي، حيث قامت مروحيات البحرية الأمريكية بتدمير ثلاثة قوارب حوثية.
توالت الهجمات على القوات البحرية الأمريكية، ففي 30 ديسمبر، تعرضت المدمرة “جريفلي” لهجوم بالصواريخ، لكنها اعترضتها بنجاح. في 10 و15 و17 يناير 2024، استهدفت قوات الحوثيين السفن الأمريكية بهجمات منسقة، مما أدى إلى أضرار تعرضت لها بعض السفن التجارية، لكن الدفاعات الأمريكية كانت فعالة في التصدي للتهديدات.
استمر التوتر حتى نهاية يناير، حيث شهدت السفينة “مارلين لواندا” هجومًا بالصواريخ أدى إلى اندلاع حريق. كما تم استهداف الناقلة “إم/في سونيون” في أغسطس 2024، مما هدد بحدوث تسرب نفطي.
في سبتمبر ونوفمبر 2024، شهدت السفن الأمريكية “سبروانس” و”ستوكديل” مزيدًا من الهجمات الحوثية، حيث اعترضت القوات الأمريكية جميع التهديدات دون أضرار. وفي ديسمبر من نفس العام، استمرت العمليات لتأمين السفن التجارية من أي هجمات محتملة، مما يعكس فعاليات الدفاع البحرية في هذه المنطقة الحساسة.