أسفرت الغارات الأمريكية الأخيرة على العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات عن تصعيد حاد في التوترات بين الحوثيين والولايات المتحدة. الجماعة الحوثية أعلنت عن نيتها الرد على ما وصفته بـ “العدوان” الأمريكي، مشيرة إلى أن الهجمات تستهدف المدنيين وتندرج ضمن دعم الكيان الإسرائيلي.
في بيان صادر عن “المجلس السياسي” الذي يعتبر أعلى سلطة في مناطق الحوثيين، تم التأكيد على أن استهداف المدنيين يكشف عن عجز الولايات المتحدة في المواجهة، وأن هذا السلوك لن يثني الحوثيين عن دعمهم لفلسطين. كما حذر البيان من عواقب التصعيد، معتبراً أن الممارسات الأمريكية ستفتح الباب لتطورات قد تطال الجميع.
وفي سياق متصل، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحوثيين باستخدام “القوة المميتة الساحقة”، إذ أكد أن الهجمات الحوثية تكبد الاقتصاد العالمي خسائر فادحة وتعرض الأرواح للخطر. وذكر ترامب أن العمليات العسكرية تشمل استهداف قواعد الحوثيين ودفاعاتهم الصاروخية بهدف حماية حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية.
الضربات الأمريكية، التي بدأت بأوامر مباشرة من ترامب، استهدفت أيضاً مواقع حيوية تابعة للحوثيين، حيث أكدت التقارير مقتل وإصابة 18 شخصاً في الغارات. وقد أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الحملة قد تستمر لعدة أيام كجزء من الجهود الرامية لتقليص نفوذ الحوثيين واستعادة النظام في المنطقة.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي مقتل وإصابة عدد من المدنيين، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد. كما أشار البيان الحوثي إلى استمرار العمليات البحرية لدعم حملة تقديم المساعدات إلى غزة.
هذا التصعيد العسكري يأتي في وقت حساس، في ظل احتدام الصراع في المنطقة، مما يثير المخاوف من تأثيرات أعنف على المدنيين في اليمن.