غارات أمريكية تستهدف الحوثيين في صنعاء وصعدة بالتزامن مع تصنيفهم كمنظمة إرهابية


نفذت الولايات المتحدة، في خطوة تصعيدية ملحوظة، سلسلة غارات جوية استهدفت خلالها مواقع لجماعة الحوثي في صنعاء وصعدة، وذلك بعد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية. وتضمنت الغارات استهداف منازل قيادات حوثية وسط مناطق سكنية، مما أدى بحسب مصادر محلية إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة آخرين.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أنها بدأت عمليات عسكرية موسعة تشمل ضربات دقيقة ضد الحوثيين المدعومين إيرانياً في مختلف أنحاء اليمن. وركزت العمليات على استعادة حرية الملاحة الأميركية وردع التهديدات المتزايدة بجنوب البحر الأحمر.

استخدمت الولايات المتحدة مقاتلات من طراز F-18 في تنفيذ الهجمات، مع زعم سنتكوم بأن الأهداف شملت مواقع إستراتيجية مثل مطار صنعاء وعدد من المرافق العامة. وتأتي هذه العمليات في سياق ردة فعل أمريكية قوية على استهداف الحوثيين للسفن والطائرات الأميركية.

في المقابل، توعد الحوثيون بالرد على هذه الضربات، مع الإشارة إلى أن الغارات تؤجج الصراع في المنطقة وتفتح المجال لمزيد من التصعيد. واعتبر الحوثيون القصف الأمريكي عدواناً غير مبرر، موضحين أن الحملات العسكرية الأمريكية تضرب بفعلها الاستقرار في منطقة البحر الأحمر.

وتشير التقارير إلى أن العمليات العسكرية قد تستمر لعدة أيام، وستعتمد على ردود أفعال الحوثيين، في تدخل يعد من أكبر الهجمات الأميركية في اليمن منذ تولي الرئيس ترامب منصبه. وقد تم تحذير حلفاء أمريكا من هذه العمليات العسكرية، مع توقعات بأن يترتب عليها تأثيرات متناقضة في اليمن وخارجه.

مصدر الخبر الأصلي