نفذت واشنطن غارات جديدة على مواقع الحوثيين في صنعاء، وهي العمليات الأولى منذ تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية. تأتي هذه الغارات في ظل إدارة ترامب الثانية، وتهدف إلى تقليص السيطرة الحوثية على اليمن، وسط تهديدات الحوثيين بعودة هجماتهم البحرية.
تتزامن الغارات مع اقتراب الذكرى الحادية عشر لبدء التحالف الذي تقوده السعودية عملياته ضد الحوثيين في مارس 2015. ومع تكثيف العمليات العسكرية الأمريكية، من المتوقع أن تكون هذه العمليات أكثر فعالية، خاصة في ظل الإجراءات الاقتصادية الجديدة وعمليات التضييق المستهدفة لقادة الحوثيين.
ومع توقف الصراع في غزة، يبدو أن الحوثيين فقدوا أحد مبررات نشاطهم البحري، مما قد يزيد من تعقيد الوضع في اليمن. كما تشير التوقعات إلى أن عودة العمليات العسكرية الأمريكية ستقلل من فرص السلام، مما قد يعيد الحرب إلى الواجهة في هذا البلد الذي يعاني من الفوضى.
يمتلك الحوثيون قدرات عسكرية على شكل طائرات مسيرة، حيث أظهرت تقارير صحفية مؤخرًا أنهم قاموا بتعزيز قدراتهم في هذا المجال. لذا، يُتوقع من الحوثيين القيام بهجمات بحرية جديدة، أو حتى محاولات لاستهداف إسرائيل والسعودية.
في الجانب الآخر، لا تزال ردود فعل الأطراف المعنية، مثل السعودية، غامضة، رغم زيارة وزير الدفاع السعودي لواشنطن قبل فترة قصيرة. وفي حال رد الحوثيون على الغارات، فإن ذلك سيجلب عليهم ردود فعل قوية من إدارة ترامب، التي يبدو أنها عازمة على اتخاذ تدابير أكثر حسمًا في هذه الجولة.
تُشير الولايات المتحدة إلى أن عملياتها الجديدة ستستمر لفترة طويلة، ما يضمن تقديم مشهد أكثر تعقيدًا للأزمة اليمنية.