مخاطر الألغام الأرضية تهدد حياة رعاة الإبل في محافظة مأرب اليمنية


تحمل لافتة تحذير من الألغام الأرضية في محافظة مأرب باليمن تحذيراً خاصاً لبدو الإبل، حيث تشير إلى أن كل خطوة يمكن أن تعني خطرًا محتملًا. يعاني هؤلاء الرعاة من تحديات كبيرة بعد نزوحهم أو تقليص مساحات تحركاتهم بسبب النزاع المستمر، ويأملون في استعادة نمط حياتهم التقليدي الذي يعتمد على التنقل للبحث عن موارد الرعي. ومع ذلك، فإن العثور على أراضٍ آمنة أصبح مهمة شاقة مليئة بالمخاطر.

وأوضح راعي الإبل عجيم سهيل أن الرعي كان أكثر وفرة في المناطق الجنوبية، إلا أن تلك الأراضي أصبحت مليئة بالألغام. حيث أشار إلى أن أي تحرك للدواب نحو الجنوب ينجم عنه انفجار. وقد انتقل البدو شمالًا هربًا من حقول الألغام والصراعات المحتددة.

منذ 2015، يخوض الحوثيون المدعومون من إيران وحلفاؤهم حربًا ضد تحالف عسكري تقوده السعودية. وقد توقفت جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في أعقاب النزاع المستمر بين إسرائيل وحماس في غزة عام 2023. وعلى الرغم من عدم حدوث تصعيد ملحوظ في الصراع، تحذر الأمم المتحدة من احتمال عودة العنف.

وكشفت تقارير هيومن رايتس ووتش لعام 2024 أن الألغام الأرضية التي زرعتها الأطراف المتنازعة لا تزال تشكل خطرًا على حياة المدنيين في المناطق المهددة. ومن جانبه، وصف الراعي صالح القادري الألغام بأنها مشكلة حقيقية لهم، معلقًا على خطر وجودها قرب مناطق القتال.

تقرير صادر عن منظمة محلية تدعى مواطنة وثق 537 حالة لاستخدام الألغام بين عامي 2016 و2024. وفي رد على هذه الاتهامات، قال عابد الثور، مسؤول في وزارة الدفاع الحوثية، إن جماعته غير مسؤولة عن زراعة الألغام في مأرب، بل ألقى باللائمة على خصومهم.

وأضاف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الألغام الأرضية تشكل تهديدًا قاتلاً للمدنيين في جميع أرجاء اليمن، حيث تعد محافظة مأرب من أكثر المناطق تضررًا. وفي ظل الوضع الراهن، يضطر الرعاة إلى البقاء في خيامهم، مع تقليل تنقلاتهم خوفًا من الألغام، حيث أشار سعيد أونيج إلى خطر ترك الإبل للرعي بحرية، مما قد يؤدي إلى وقوع حوادث مأساوية.

مصدر الخبر الأصلي