أزمة المياه في غزة تتفاقم مع استمرار الحصار الإسرائيلي في رمضان، والنازحون يواجهون معاناة يومية للحصول على قطرة ماء


تتفاقم أزمة المياه في مخيمات الإيواء غرب مدينة خان يونس، حيث يواجه النازحون صعوبات جمة في الحصول على المياه خلال شهر رمضان. يعاني الفلسطينيون من ندرة المياه في المنطقة المعروفة باسم “البطن السمين”، إذ يعيش آلاف العائلات في خيام متهالكة لا توفر لهم الحماية من الظروف المناخية القاسية.

يتعين على السكان قطع مسافات طويلة للحصول على المياه التي تكفي لاحتياجاتهم الأساسية. على الرغم من جهود بعض الجهات المحلية لتوصيل المياه، لا تصل الإمدادات إلا كل 3 أو 4 أيام، مما يجبر النازحين على السير لمسافات طويلة لجلب الماء من أماكن أبعد.

في هذا السياق، حذر اتحاد بلديات قطاع غزة من مخاطر صحية وبيئية تترافق مع استمرار الحصار الإسرائيلي، الذي يحول دون وصول الإمدادات الأساسية كالكهرباء والمياه. وأكد الاتحاد الحاجة الملحة لإمدادات دائمة لتفادي تفشي الأمراض.

وفي تفاصيل أكثر، أبلغ مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء بغزة، محمد ثابت، بأن كمية الكهرباء التي تُزود بها غزة لا تتجاوز خمسة ميغاوات، بينما تحتاج المنطقة إلى نحو 500 ميغاوات لتلبية احتياجات سكانها. القرار الإسرائيلي بقطع الكهرباء عن محطة التحلية المركزية يزيد من تفاقم أزمة المياه في القطاع.

وتعاني النساء، كختام أبو عية، من آثار نقص المياه، مما يضطرهن لجلب الماء بطرق شاقة، في حين تعاني أيضا المريضة سمر زعرب من تفاقم حالتها الصحية بسبب عدم توفر الماء النظيف لعلاجها.

تجاوزت أزمة المياه في غزة نطاق العطش، لتنعكس آثارها السلبية على صحة المرضى وتهدد بانتشار الأمراض. وقد فاقم العدوان الإسرائيلي المستمر التحديات، حيث تشير التقديرات إلى مقتل وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023.

تستمر هذه الأوضاع المأساوية في التأثير على حياة الفلسطينيين، حيث يكافحون من أجل البقاء وسط ظروف إنسانية صعبة، مع عدم توفر الحد الأدنى من مقومات الحياة الأساسية.

مصدر الخبر الأصلي