اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً جماعة الحوثي بأنها تتاجر بالقضية الفلسطينية في إطار خطة إيران في المنطقة. وأشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إلى أن الحوثيين يسعون لاستغلال هذه القضية لأغراض سياسية، رغم سجلهم الطويل في ارتكاب جرائم تهجير قسري بحق ملايين اليمنيين.
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي أن الحوثيين يرفعون شعارات الدفاع عن فلسطين بينما ينسون تماماً معاناتهم التي تسببوا بها لليمنيين. وقال إن استخدامهم للقضية الفلسطينية كترويج شعبي لا يمكن أن يمحو الجرائم التي ارتكبوها.
وأشار الوزير إلى أن الحوثيين، بحجة الحرب والسيطرة، أحدثوا أكبر موجة نزوح داخلي وخارجي في تاريخ اليمن شملت أكثر من ستة ملايين شخص. وبسبب سياساتهم القمعية، تم تدمير منازل المعارضين، مما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في البلاد.
وزعم الإرياني أن زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، الذي يتحدث كثيراً عن القضية الفلسطينية، هو في الواقع “زعيم عصابة” ارتكبت فظائع بحق اليمنيين تشمل تجنيد الأطفال، تفجير المنازل، وممارسة التعذيب في السجون السرية. كما أشار إلى الظروف المعيشية الصعبة في مناطق سيطرتهم، قائلاً إنها أصبحت “جحيمًا لا يُطاق”.
ودعا الإرياني اليمنيين إلى عدم الانخداع بخطابات الحوثي ودعم جهود التصدي لمشروعهم الذي لم يجلب سوى الدمار. وطالب المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات حازمة تجاه انتهاكات الحوثيين، محذراً من أن تجاهل هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى تماديهم في ممارساتهم القمعية.
كما طالب الوزير بفرض عقوبات صارمة على القادة المسؤولين عن هذه الانتهاكات ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق المدنيين.