عيدروس الزبيدي يثير جدلاً واسعًا بموكبه العسكري الفاخر خلال زيارته للمهرة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية


أثارت زيارة عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى محافظة المهرة وتواجد موكب عسكري ضخم خلال زيارته، جدلاً واسعاً بين أوساط اليمنيين. وقد دخل موكبه العسكري، الذي يضم عشرات المدرعات والمركبات، عاصمة المهرة، الغيضة، في وقت يعاني فيه السكان من ظروف معيشية صعبة مثل نقص الكهرباء والخدمات الأساسية.

وصل الزبيدي إلى مطار عتق الدولي على متن طائرة بعد أن تم إلغاء رحلة طيران كانت تضم مسافرين آخرين. وتهدف زيارته وفقاً لما صرح به الزبيدي إلى تلمس هموم الناس والوقوف على احتياجاتهم، لكن الكثير من الناشطين اعتبروا ذلك مجرد وسيلة لتعزيز نفوذ مليشيا الانتقالي في ظل تصاعد الاستياء الشعبي بسبب تدهور الخدمات.

سخر الصحفي عامر الدميني من هذه الزيارة، مشيراً إلى إنزاله علم الجمهورية اليمنية من فوق القصر الجمهوري في الغيضة، وذلك كمؤشر على ممارسة السلطات. واعتبر أن هذه الخطوات تُعد دعائية أكثر منها فعلية.

في السياق ذاته، انتقد الإعلامي بشير الحارثي الاستعراض من خلال الموكب الكبير، معتبرًا أنه يُظهر عجز الزبيدي عن إدارة دولة تعاني من فقر عميق. وطرح تساؤلات حول التكاليف الباهظة لمثل هذه التحركات في وقت يصارع فيه المواطنون من أجل لقمة العيش، حيث تشهد عدن وغيره من المناطق الجنوبية وضعاً كارثياً.

إلى جانب ذلك، أبدى الناشطون استنكارهم لهذا السلوك، مشيرين إلى أن تكاليف هذا الموكب كان يُمكن أن تُستثمر بشكل أفضل في المساعدة على تحسين ظروف معيشة الناس.

وهكذا، تُظهر التحركات الأخيرة للزبيدي تباينًا كبيرًا بين ما يُعلن عنه من أهداف وبين ردود الفعل الشعبية التي تُظهر dissatisfaction عميق تجاه الأوضاع الحالية.

مصدر الخبر الأصلي